واشنطن: فتحت لجنة بلدية في مدينة نيويورك اليوم الطريق أمام بناء مركز ثقافي اسلامي يضم داخله مسجدا بتكلفة مئة مليون دولار مكان مبنى قديم قرب موقع هجمات 11 سبتمبر وذلك بعد جدل حول هذا المشروع.

وقررت لجنة المعالم الرئيسية ببلدية مدينة نيويورك باجماع أعضائها التسعة عدم اعتبار المبنى القديم الذي يعود تاريخ بنائه الى نحو 150 عاما quot;معلما أثرياquot; مما يفسح المجال أمام القائمين على المشروع لهدم المبنى وتأسيس المركز الاسلامي مكانه.

وكان المنتقدون يأملون في عرقلة المشروع من خلال استصدار اعلان باعتبار المبنى معلما تاريخيا وجادلوا بأنه يستحق الحماية لان قطعا من احدى الطائرات المخطوفة التي نفذت الهجمات أصابت المبنى. ويعتزم القائمون على المشروع تطلاق اسم (بيت قرطبة) على المركز الذي سيضم مسجدا صغيرا وقاعة تسع 500 مقعد ضمن مجمع ثقافي من 13 طابقا.

واثار المشروع معارضة محتجين اعتبروا اختيار الموقع غير ملائم وحساس في مدينة لم تستقر بعد على كيفية احياء ذكرى ضحايا هجمات سبتمبر. وتعتزم بعض عائلات ضحايا حادثة 11 سبتمبر محاولة استصدار أمر قضائي لمنع بناء مسجد هناك.

وتعرض مشروع بناء المركز الإسلامي لهجوم المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الاميركية سارة بالين وعدد آخر من كبار أعضاء الحزب الجمهوري على رأسهم رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش.

في المقابل فان عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبيرج يؤيد بناء المسجد ويرفض حجج المعارضين بقوله ان مدينته تمثل ما ترمز اليه الولايات المتحدة من انفتاح وتسامح ديني