نيويورك: نشرت صحيفة quot; نيويورك تايمزquot; الأميركية تقريراً، أوردت فيه فوز ائتلاف رئيس الوزراء السابق اياد علاوي في الانتخابات العراقية الأخيرة، والذي أثار فترة من التشكك السياسي واحتمالات العنف التي قد تهدد خطط انسحاب القوات الأميركية.

وأوضح التقرير أنه ما أن أُعلنت نتائج الانتخابات بفوز ائتلاف اياد علاوي حتى اعترض رئيس الوزراء نوري المالكي ومؤيدوه من ائتلاف دولة القانون، كما اتهموا المسؤولين بتزوير نتائج الانتخابات والتلاعب بها، وهي الاتهامات التي كررتها أحزاب أخرى بعدما أيقنت تراجعها في نتائج الانتخابات.

وأشار التقرير الى أن هذه الاتهامات تذكر بالثقافة السياسية العراقية، والتي لا تعترف سوى بالفوز، أما التسوية السياسية فأمر لا يزال غريباً، لاسيما وأن المراقبين الغربيين وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أكدوا عدم وجود أدلة على التحايل أو التلاعب في النتائج.

حيث استقطب علاوي أصوات ملايين الناخبين السنة، الذين قاطعوا الانتخابات الماضية، ليحصل بذلك على 91 مقعداً مقابل 89 مقعداً لمنافسه نوري المالكي. ولكنه لم يستطع الوصول الى الأغلبية المطلوبة بـ 163 مقعد لتشكيل الحكومة وحده. هذا ويستبعد بعض خبراء السياسة العراقية قدرة علاوي على تشكيل ائتلاف حاكم قريباً، وحتى اذا نجح في ذلك فسيستغرق وقتاً طويلاً يظل خلاله المالكي في منصب رئيس الوزراء المؤقت.

يذكر أن علاوي قال يوم امس الاربعاء إن تحالف الاحزاب الشيعية الكبرى الذي يهمش كتلته التي تضم طوائف مختلفة قد يعيد العراق الى أعمال العنف الطائفية. وقال علاوي إن الاندماج المقترح لتشكيل حكومة بين ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي الذي لقادته علاقات وثيقة مع ايران سيكون في واقع الامر عودة الى الحكم الطائفي. وقال علاوي لوكالة رويترز quot;هذا سيسبب انتكاسة خطيرة وشديدة للبلد. وسيعيدنا الى نقطة البداية.. سيكون هذا مدمرا تماما.quot; وأضاف quot;للاسف.. ولا قدر الله.. يمكنني أن أرى العنف.. وربما العنف الشديد.quot;