القاهرة: قال المتحدث الاقليمي باسم الحكومة البريطانية مارتن داي أن قضايا منطقة الشرق الأوسط تتصدر أولويات السياسة الخارجية للحكومة البريطانية الجديدة نظرا للعلاقات القوية التي تربط بريطانيا بدول المنطقة.

وأشار داي في مؤتمر صحافي عقده اليوم بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة الى أن بلاده تجرى مشاورات سياسية مستمرة مع مصر التي تلعب دورا هاما في التوصل الى سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وأكد أن الحكومة البريطانية ترى أنه لا بديل عن المفاوضات للتوصل الى سلام عادل وشامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي بحيث تؤدي هذه المفاوضات الى تسوية سلمية نهائية.

وأوضح داي أن الخطوط العريضة لهذه التسوية تتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ذات استمرارية تعيش جنبا الى جنب في سلام مع اسرائيل على أن تكون القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية مع امكانية تبادل الأراضى وحل قضية اللاجئين معربا عن ترحيبه بقرار جامعة الدول العربية الذي أعطى للرئيس الفلسطيني محمود عباس الضوء الأخضر للبدء في المفاوضات المباشرة موضحا أنه يدرك أنه لا توجد ثقة بين الأطراف الفلسطينية والاسرائيلية.

ولفت الى أن الادارة الأميركية هي القوة الوحيدة القادرة على الدفع نحو التوصل الى سلام عادل وشامل في المنطقة بدعم من الحكومة البريطانية الجديدة التي تستخدم نفوذها واتصالاتها المستمرة لاحراز تقدم في ظل وجود المبادرة العربية على مائدة المفاوضات كأساس لها.

وبين داي أن اللجنة الرباعية وضعت فترة زمنية تصل الى 24 شهرا لهذه المفاوضات ولذا على الأطراف المعنية استغلال هذه الفرصة لتحقيق انجاز بغض النظر عن التحديات والمشاكل مؤكدا على الدور المحوري لمبعوث الرباعية الدولية توني بلير الذي حقق تقدما في المجال الاقتصادي حيث شهدت الضفة الغربية تطورات ايجابية.

وشدد على ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية المتمثلة في النشاط الاستيطاني غير الشرعي في القدس وذلك حسب القانون الدولي مضيفا أن بناء المزيد من المستوطنات يزيد الوضع تعقيدا.

وأكد تأييد الحكومة البريطانية لعقد مؤتمر دولي حول اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل عام 2012 مطالبا اسرائيل والهند وباكستان بالانضمام الى معاهدة الحد من الانتشارالنووي ومشددا على ضرورة أن توافق الحكومة الايرانية على مناقشة برنامجها النووي.