الرئيس التونسي زين العابدين بن علي |
ناشدت شخصيات تونسية تنشط في مجالات مختلفة الرئيس بن علي الترشح لولاية سادسة في 2014.
إيلاف من تونس: ناشدت عشرات الشخصيات التونسية في مجالات السياسة والرياضة والفنّ والإعلام الرئيس زين العابدين بن علي الترشّح لولاية رئاسية سادسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في 2014.
ونشرت صحيفة quot;الشروقquot; اليوميّة بلاغا صادرا عن سياسيين وفنانين وصحفيين ومغنين ورياضيين وأساتذة جامعات وصفوا فيه المرحلة التي تمرّ بها تونس بـ quot;الجديدة والحاسمة وتطرح خيارات مصيرية لمسارنا المستقبلي في ضوء ما يسجل من متغيرات متلاحقة تفوق كل التوقعات تدفعنا إلى الإقرار بأن المرحلة القادمة لن تكون يسيرة تماماquot;.
وقال الموقعون في بلاغ المناشدة للترشح:quot; من منطلق شعورنا بالمسؤولية تجاه وطننا ومجتمعنا وتطوره وبنائه وتوازنه واستقراره، وإدراكا منا أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات وإنما العمل الجاد المستند إلى مقاربات واقعية ورؤى عميقة وبرامج واضحة تمتلك القدرة على استشراف المستقبل وتهيئة شروط بنائه بنجاح، ومن أجل مستقبل لتونس أكثر قوة ومناعة وإشراقا، فإننا نسمح لأنفسنا كوطنيين، وبعيدا عن كل التصنيفات السياسية والإيديولوجية، أن ندعو حامل الأمانة بكل صدق، إلى استكمال ما أنجزهquot;.
وتشهد تونس منذ أسابيع حملة من المناشدات التي تطلقها جمعيات وشخصيات واتحادات محلية تدعو الرئيس بن علي الذي تولى الحكم منذ 1987 إلى الترشح لولاية سادسة في 2014 لـquot;مواصلة مسيرة الإصلاح والديمقراطيةquot;.
وكانت اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس ناشدت الرئيس زين العابدين بن على البالغ من العمر 74 عاما الترشح لولاية سادسة.
ولا يجيز دستور البلاد في صيغته الحالية للرئيس بن علي الترشح للانتخابات الرئاسية في 2014 لأنه سيكون بلغ آنذاك 76 عاماً وتجاوز السن القانونية للترشح المحددة بـ75 عاماً، علما بأن بن علي أدخل في العام 2002 تعديلات على دستور الجمهورية ضمنت له البقاء في السلطة حتى 2014.
وردّ الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض اليوم على بيان الشخصيات التونسيّة مشددا على quot;تمسّكه بحق التونسيين في اختيار من يحكمهمquot; مؤكدا دفاعه عن النظام الجمهوري القائم على مبدأ السيادة الشعبية والتداول السلمي على الحكمquot;.
مية الجريبي الأمينة العامة للديمقراطي التقدّمي |
ووصف quot;التقدميquot; في بلاغ تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه بلاغ الشخصيات بـ quot;النداء/المناشدةquot; الذي يتعارض وأحكام الدستور التونسي ويضرب في الصميم تطلع التونسيين إلى التغيير الديمقراطي ويرسخ نظام الرئاسة مدى الحياةquot;.
وقال الحزب في بلاغه الذي وقعته أمينته العامة مية الجريبي: quot;تونس اليوم ليست في حاجة إلى إعادة إنتاج تجربة سياسية قادتها نهاية ثمانينات القرن الماضي إلى أزمة سياسية خطيرة، وإنما هي في حاجة ماسة إلى إصلاح جوهري لنظامها السياسي يضع حدا للانغلاق ويعيد للحياة العامة حيويتها ويطور الدستور والتشريعات بما يصالح البلاد مع روح العصر.
وطالبت الجريبي الرئيس زين العابدين بن علي بـquot;الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه عند اعتلائه سدة الحكم برفض هذه المناشدة والإعلان عن وضع تونس على سكة التداول السلمي على الحكم وتهيئتها لاستحقاق 2014 بتوفير ظروف انتخابات حرة وشفافة يكون للشعب كلمة الفصل فيهاquot;.
التعليقات