مفاعل بوشهر النوويّ الإيرانيّ

اعترض الجمارك بمطار فرانكفورت شحنة معدات تنتجها شركة quot;سيمينزquot; الألمانية، كانت متجهة لإيران عبر عميل روسيّ.

برلين: رغم ما سبق وأن أعلنته شركة سيمينز الألمانية رسميا ً عن توقفها عن التعامل على الصعيد التجاري مع إيران، إلا أن الشبهات مازالت تحوم حول نشاطات الشركة في ما يتعلق باستمرارها في تمويل الجمهورية الإسلامية بمعدات تفيدها في برنامجها النووي.

وتنقل اليوم مجلة quot;دير شبيغلquot; الألمانية في هذا السياق عن مسؤولين جمارك بمطار فرانكفورت الألماني معلومات تفيد بأنهم قاموا باعتراض شحنة مكونة من معدات تنتجها الشركة، من بينها مفاتيح كهربائية، ومكونات محولات، ووحدات حاسوبية، كانت في طريقها إلى أحد العملاء الروس. وتشير المجلة، وفقا لما ذكرته السلطات الألمانية، إلى أن العميل الروسي هذا كان من المفترض أن يقوم بإرسال تلك الشحنة عبر موسكو إلى وجهتها النهائية، وهو مفاعل إيران النووي المثير للجدل في بوشهر.

وتنوه المجلة في مستهل حديثها إلى أن الشركة التي يوجد مقرها في مدينة ميونخ الألمانية قد توقفت في الأول من شهر تموز/ يوليو الماضي عن قبول طلبات جديدة من إيران، وهو القرار الذي جعل الشركة واحدة من الشركات الألمانية القليلة التي رضخت للضغوطات التي مارستها في هذا الاتجاه الحكومة الألمانية والولايات المتحدة الأميركية للانسحاب بصورة تامة من البلاد، برئيسها المنبوذ دولياً، محمود أحمدي نجاد.

واستناداً إلى الوثائق الخاصة بعملية الشحن، فقد تبين، وفقا ً لما ذكرته المجلة، أن المكونات الحساسة ذات التقنية العالية التي تم ضبطها كان من المنتظر أن تنقل في البداية إلى شركة تابعة لشركة quot;اتوم ستروي اكسبورتquot; الروسية، التي تصف نفسها بأنها quot;معهد للبحوث والتصميمquot;، وهي الشركة التي تتولى في الوقت ذاته أعمال بناء محطة بوشهر النووية الإيرانية، على أن يتم نقلها بعد ذلك إلى المفاعل الإيراني.

في ما نفى ناطق باسم شركة سيمينز أن يكون أحدا ً في الشركة على دراية بما يحدث في موسكو. وقالت السلطات إنه إذا ما كان تم نقل معدات سيمينز إلى موقع مفاعل بوشهر النووي، لكان ذلك سيمثل انتهاكا ً للحظر الصارم الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على إيران، والذي تم تشديده بشكل أكبر في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي. وهي المعلومات التي دفعت بمسؤولي الجمارك في مطار فرانكفورت إلى رفض السماح لشحنة سيمينز بمغادرة البلاد. في حين قالت أولغا زيلوفا، الناطقة باسم شركة اتوم ستروي اكسبورت :quot; نحن على دراية بهذا الأمر، لكن ليس لدينا تعليقquot;.