أكد مستشار الرئيس اللبناني أن من يريد الدفاع عن سيادة لبنان عليه أن يقتنع بضرورة وجود جيش قوي.

بيروت: انتقد مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية النائب السابق ناظم الخوري الثلاثاء قرار نائب اميركي تجميد مساعدة بقيمة مئة مليون دولار كانت مخصصة للجيش اللبناني لانه ليس واثقا من ان الجيش لا يتعاون مع حزب الله.
وقال الخوري لوكالة فرانس برس quot;من مصلحة من يدعي انه يريد الدفاع عن سيادة لبنان ان يكون هناك جيش قويquot;.
واضاف quot;كانوا يقولون انهم مع سيادة لبنان، ويتوجب عليهم ان يترجموا ذلك الى افعالquot;.
واعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي الديموقراطي هاورد برمان في بيان انه جمد مساعدة بقيمة مئة مليون دولار في الثاني من اب/اغسطس، عشية الاشتباكات الحدودية بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي.
واضاف quot;حتى معرفتنا تفاصيل اكثر عن الحادث وطبيعة نفوذ حزب الله على الجيش اللبناني (...) لا استطيع بروحي وضميري السماح للولايات المتحدة بمواصلة ارسال اسلحة الى لبنانquot;.
وراى الخوري ان quot;قرار الولايات المتحدة حر، لكن لماذا يعاقب لبنان؟ هل لانه استشهد له جنديان وصحافي؟quot;.
وقتل في الثالث من اب/اغسطس ثلاثة لبنانيين هم جنديان وصحافي اضافة الى ضابط اسرائيلي في اشتباكات اندلعت بعد محاولة جنود اسرائيليين قطع شجرة في منطقة متنازع عليها على الحدود.
وقال الخوري quot;الحق والقانون الدوليان الى جانب لبنان الذي يدافع عن نفسه في وجه التعديات الاسرائيلية المستمرة منذ عقودquot;.
وتابع ان quot;لبنان دفع الكثير من الاثمان وقد طرح تسليحه باسلحة دفاعية وليس هجوميةquot;، مشددا على ان quot;الوقت حان لتسليح الجيش بشكل فعال، واذا اتخذ لبنان هذا القرار فعلى الدول الصديقة مساعدته من اجل حماية نظامه السياسي وعيشه المشتركquot;.
واعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان في موقع الاشتباكات في قرية العديسة الحدودية السبت ان الحكومة ستضع في جلستها المقبلة خطة لتسليح الجيش quot;بكل ما يلزمquot; وquot;بغض النظر عن مواقف بعض الدولquot; حيال هذا الامر.
وبعد اعلان برمان، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الولايات المتحدة لا تنوي اعادة تقييم تعاونها مع الجيش اللبناني على ضوء الاشتباكات مع اسرائيل، وان برنامج التعاون العسكري مع لبنان يبقى في دائرة اهتمام واشنطن.
واوضح quot;لسنا على علم باي اسلحة اميركية استخدمت خلال الحادث (...) ومن الصعب الجزم في ان الذين كانوا معنيين بشكل مباشر الحادث قد تلقوا تدريبات ضمن برنامجناquot;.
ويأتي الاعلان عن تجميد المساعدة بعد ساعات على تصريحات للرجل الثاني في مجلس النواب الاميركي اريك كانتور انتقد فيها الحدود quot;المبهمةquot; بين الجيش اللبناني وحزب الله.
وبحسب كانتور، فإن الولايات المتحدة قدمت منذ حرب العام 2006 بين اسرائيل وحزب الله حوالى 720 مليون دولار quot;بهدف بناء قوة قتالية لبنانية موازية لحزب اللهquot;.
ويزور مسؤولون عسكريون اميركيون لبنان بشكل دوري، ويبحثون مع المسؤولين فيه التعاون العسكري.
ويعاني الجيش اللبناني من نقص في العتاد والتجهيزات، ويعتمد في تسلحه بشكل خاص على الهبات من دول عديدة مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.