أنقرة: تشهد العاصمة التركية حركة دبلوماسية نشطة تقودها اطراف عراقية لاطلاع المسؤولين الاتراك على تطورات الازمة السياسية في العراق الناجمة عن الخلاف على تشكيل حكومة جديدة. واستضافت أنقرة اليوم رئيس حزب الاتحاد الاسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين بالتزامن مع زيارة قام بها أمس رئيس الوزراء العراقي السابق وعضو الاتئلاف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري.

وبحسب بيان مقتضب للخارجية التركية فان القيادي الكردي بهاء الدين اجتمع مع وزير الخارجية احمد داوود اوغلو وابلغه بنتائج الجهود المبذولة حاليا لايجاد توافق بين القوى العراقية الممثلة بالبرلمان على تشكيل حكومة جديدة. وذكر البيان ان داوود اوغلو ابلغ المسؤول الكردي اهمية مواصلة الحوار بين المجموعات العراقية للتغلب على العقبات التي تعيق تشكيل حكومة جديدة برغم مرور خمسة اشهر على انتهاء الانتخابات النيابية في العراق.

وتاتي زيارة القياد الكردي لانقرة في نطاق جهود تبذلها الحكومة التركية لاقناع الاطراف العراقية بضرورة انهاء الفراغ السياسي الذي يعيشه العراق حاليا بسبب عدم الاتفاق على تسمية مرشح لرئيس الوزراء المنتهي ولايته نوري المالكي الذي يصر بدوره على الترشح لفترة ثانية.

وكان داوود اوغلو قد التقى امس الجعفري كما التقى الاحد الماضي كل من علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية بصفته مبعوثا خاصا من المالكي وحمام حمودي عضو المجلس الاسلامي الاعلى في العراق. وكان الرئيس التركي عبدالله غول قد اكد في لقائه مع الجعفري باسطنبول امس التزام تركيا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق او التاثير على المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية المنتظرة على ماذكرته هنا مصادر دبلوماسية.