إنتهت ازمة سياسية في تركيا بين العسكر والحكومة مع تعيين قائد جديد للجيش.

انقرة
: صدق الرئيس التركي عبدالله غول على تعيين قائد جديد للجيش خلفا للقائد المنتهي ولايته الجنرال الكر باشبوع لينهي بذلك ازمة نشبت بين العسكر والحكومة بسبب وقف ترقيات عدد من الجنرالات.

واقر الرئيس غول اليوم تعيين قائد القوات البرية الجنرال ايشاق قوشنار خلفا للجنرال باشبوغ وهو مطلب سبق ان وافق عليه المجلس العسكري الاعلى الاسبوع الماضي لكن تحفظ عليه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بصفته رئيسا للمجلس المذكور.

وجاء تحفظ اردوغان على اعتبار ان المرشح لخلافة الجنرال قوشنار في قيادة القوات البرية وهو الجنرال حسن اغسز يعد احد المشتبه بتورطهم في قضية ما يعرف بتنظيم اريغنكون السري المتهم فيها عشرات الاشخاص بالتخطيط للاطاحة بحكومة اردوغان ذي الميول الاسلامية.

لكن المجلس العسكري الاعلى رضخ لمطلب اردوغان بسحب ترشيح الجنرال اغسيز وترشيح شخصية عسكرية اخرى وهو الجنرال ايردال جيلان اوغلو امر فرع العقيدة والتدريب في القوات البرية.

وصدق غول على تعيين الجنرال جيلان اوغلو لخلافة الجنرال قوشنار في منصب قائد القوات البرية ليضع حدا لما وصف باكبر مواجهة بين الحكومة والجيش بسبب قرارات الترقيات والترفيعات السنوية.

ولم يسبق لاي حكومة في تاريخ الجمهورية منذ نشوئها قبل 87 عاما ان عارضت تعيينات الجيش وحركة الترقيات سوى في عهد الرئيس الراحل تورغت اوزال وجاء ذلك بسبب اشكالات قانونية تتعلق بمدة الخدمة واحقية الترقية.

وكان الرئيس غول قد صدق على كشف الترفيعات السنوية الاربعاء الماضي لكن من دون تعيين قائد جديد للجيش وامر القوات البرية واستبعاد ترقية 11 جنرالا متهمين حاليا امام القضاء بمؤامرة للاطاحة بالحكومة.

ولم يتضمن الكشف على غير العادة اسماء أي من الضباط المسرحين من الخدمة العسكرية لاعتبارات يتعلق معظمها بالميول الدينية وهي اسباب كفيلة بالطرد من الجيش المؤسسة الاكثر تمسكا بالمبادئ العلمانية للدولة.