توصلت الحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا الى اتفاق مع الجيش على تعيين رئيس الاركان وقائد القوات البرية، بعد تعثر ملء هذين المنصبين بسبب الادعاءات عن تورط قادة عسكريين في مؤامرة لاسقاط الحكومة.

انقرة: قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات من افيونكاراهيشار (غرب) نقلها التلفزيون التركي quot;الاسمان سيرفعان الي في وقت لاحق الاحد. سأوقع (على التعيينين) وسأرسلهما هذا المساء الى الرئيسquot; للتصديق عليهما.

ورفض الكشف عن اسمي القائدين العسكريين المعينين.

وانتهى الاربعاء اجتماع المجلس العسكري الاعلى بعد اربعة ايام بنشر لائحة ترقيات استبعد منها 11 جنرالا واميرالا صدرت مذكرات باعتقالهم للاشتباه في اشتراكهم في خطة انقلاب ترجع الى عام 2003.

الا ان القائمة التي اقرها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووقعها الرئيس عبد الله غول تترك منصبي رئيس الاركان وقائد القوات البرية شاغرين.

وذكرت معلومات صحافية ان اردوغان رفض تعيين الجنرال حسن ايغشيز لمنصب قائد القوات البرية بسبب ضلوعه المفترض في مؤامرة استهدفت الحزب الحاكم (حزب العدالة والتنمية).

وقد ادى هذا الرفض الى تأخير تعيين الجنرال ايشيك كوشانر، القائد الحالي للقوات البرية، في منصب رئيس الاركان.

وبحسب الصحافة، فإن الحكومة لا تعترض على تعيين كوشانر.

وتحدثت معلومات اخرى ان الرئيس الحالي للاركان الجنرال ايلكر باشبوغ، الذي سيحال الى التقاعد، اقترح تعيين مرشح اخر لمنصب قائد القوات البرية.

وراى محللون ان رفض الحكومة للمرشح المقترح من جانب العسكريين مؤشر الى تضاؤل قوة الجيش، التي تعتبر نفسها حامية العلمانية في تركيا.

ودخل الجيش، الذي اسقط اربع حكومات خلال 50 عاما، في نزاع مع حزب العدالة والتنمية منذ استلامه السلطة في العام 2002، مما اثار مخاوف لدى جزء من الشعب التركي من اعادة النظر في النظام العلماني في تركيا.