حذر رئيس ارمينيا الاتراك من أن عملية السلام قد تفشل ما لم تنفذ بالشكل الملائم.
لندن: قال رئيس ارمينيا سيرج سركسيان إن البرلمان التركي يجب أن يصوت على اتفاقات تهدف الى انهاء قرن من العداء بين تركيا وبلاده قبل أن يوافق عليها برلمان ارمينيا.
وحذر رئيس ارمينيا سيرج سركسيان يوم الاربعاء أيضا من أن ارمينيا قد تتخلى عن جهود تطبيع العلاقات اذا ماطلت تركيا في الامر، واتفقت ارمينيا وتركيا العام الماضي على اقامة علاقات دبلوماسية وفتح حدودهما المشتركة في غضون شهرين من الموافقة البرلمانية.
ووقعت الاتفاقات بمصادقة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا لكن الحكومتين الارمينية والتركية تتبادلان الاتهامات بمحاولة اعادة كتابة نص الاتفاقات مما يضع العملية في موضع شك.
وصرح سركسيان بأنه أصدر توجيهات لمكتبه يوم الاربعاء بعرض الاتفاقات على برلمان أرمينيا لكن برلمان تركيا يجب أن يصادق عليها أولا.
وأضاف ردا على أسئلة مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن عبر مترجم quot;برلمان ارمينيا سيصوت على البروتوكولات اذا مضى البرلمان التركي في ذلك.
quot;والا من الممكن أن نجد أنفسنا في موقف يصادق فيه برلمان أرمينيا على الاتفاقات بينما لا يفعل البرلمان التركي بالمثل.quot;
وأوضح سركسيان أن بامكانه ضمان تصويت ايجابي في البرلمان quot;اذا فعلها الجانب التركي في اطار زمني معقول وبدون شروط مسبقة.quot;
لكنه قال ان مسؤولين أتراكا قالوا ان برلمانهم مستقل وقراراته لا يمكن التكهن بها.
والاتفاق هو أفضل ما توصل اليه الجانبان للتغلب على ارث قتل أتراك عثمانيين الكثير من الارمن خلال الحرب العالمية الاولى. وسيعود الاتفاق بمكاسب اقتصادية كبيرة على ارمينيا الدولة الفقيرة التي تحيط بها اليابسة من كل جانب كما سيعزز الاتفاق مسوغات تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي ونفوذها في منطقة جنوب القوقاز المليئة بخطوط أنابيب نقل النفط والغاز الى الغرب.
وقال سركسيان إن ارمينيا ملتزمة بالتقارب مع تركيا. وأضاف quot;اتفقنا على المضي قدما بدون أي شروط مسبقة وألا نجعل علاقاتنا مشروطة باعتراف تركيا بالابادة الجماعية للارمن.
quot;لكن اذا تبين -كما يشتبه كثيرون- أن هدف تركيا هو المماطلة وليس تطبيع العلاقات فسنضطر الى عدم المضي في هذه العملية.quot;
وتطالب تركيا بسحب القوات الارمينية من حدود منطقة ناجورنو قرة باغ الجبلية كشرط للمصادقة على اتفاق السلام. ويلقى هذا الامر رفضا شرسا في ارمينيا.
التعليقات