موسكو: ثار خلاف السبت بين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ونظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو حول الاعتراف باستقلال الجمهوريتين الجورجيتين المواليتين لروسيا ما اثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين.

واتهم لوكاشينكو، الذي كان من اكثر حلفاء موسكو وفاء، الرئيس الروسي بتحريف تصريحاته حول الاعتراف باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا.

ورد الكرملين بحدة السبت متهما الرئيس البيلاروسي بانه يناقض نفسه ومهددا بنشر مضمون لقاء رسمي لتأكيد اتهاماته.

وقال المستشار السياسي للرئيس الروسي سيرغي بريخودكو في بيان نشرته وكالات الانباء الروسية quot;على الكسندر غريغوريفيتش (لوكاشينكو) الا يتحدث عن تناقضات (...) لانها كلمة تنطبق عليه تماماquot;.

وبحسب مدفيديف اكد الرئيس البيلاروسي عزمه على الاعتراف باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، سبب النزاع بين روسيا وجورجيا في 2008، خلال اجتماع لمنظمة ميثاق الامن الجماعي لكنه لم يحترم وعده.

من جهته يقول لوكاشينكو انه قال ان مينسك قد تعترف باستقلال هاتين الجمهوريتين لكن عليها ان تدرس عواقب ذلك على علاقاتها الدولية.

ويأتي هذا الخلاف في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين مينسك وموسكو توترا منذ اشهر خصوصا بسبب عزم لوكاشينكو التقرب من الغرب.

والجمعة اعطى النظام البيلاروسي الذي كانت تعتبره الولايات المتحدة اخر دكتاتورية في اوروبا، موافقته لاقامة quot;اتصالات منتظمةquot; مع واشنطن.

وقد نشبت ايضا ازمة حول الغاز بين البلدين نهاية حزيران/يونيو.

وكانت ابخازيا واوسيتيا الجنوبية سبب الحرب الخاطفة بين روسيا وجورجيا في اب/اغسطس 2008 التي ادت الى اعتراف موسكو باستقلال هاتين المنطقتين.