إستبعدت مصادر دبلوماسية روسية تحويل ميناء طرطوس لقاعدة عسكرية روسية.

دمشق: إستبعدت مصادر دبلوماسية روسية أن يتم تحويل ميناء طرطوس على الساحل السوري من محطة إقليمية لصالح الأسطول الروسي إلى قاعدة عسكرية لروسيا في المتوسط خلال السنوات الخمس المقبلة، وشددت بالمقابل على خصوصية العلاقة الروسية السورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

وقالت المصادر quot;يعتبر ميناء طرطوس السوري هو نقطة معاونة مادية وفنية للأسطول الروسي في المتوسط، ومن المقرر تعميق وتوسيع المحطة وتحديثها لتستوعب سفناً أكبر، ولا معلومات حول تحويلها إلى قاعدة عسكرية روسية على المدى المنظورquot;.

ورأت المصادر أن العلاقات السورية ـ الروسية quot;هي علاقات استراتيجية رغم عدم إعلان ذلك، وروسيا تدعم السياسة السورية تجاه القضايا الإقليمية الرئيسية، كما تنظر بارتياح للدور المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه سورية في استقرار المنطقةquot;.

ويتكتم الجانبان السوري والروسي على كل ما يختص بتسليح الجيش السوري من قبل روسيا، إلا أن سوريا لا تنكر وجود علاقة خاصة بينها وبين روسيا في هذا المجال، وتؤكد سوريا على أنها تقوم بتسليح جيشها وتقويته لضمان أمن البلاد والوقوف في وجه أي اعتداء عليها خاصة من قبل إسرائيل.

ويرى بعض المراقبين أن سوريا تسعى للتقارب مع روسيا مرحلياً، وعينها مركزة على أميركا، بانتظار ما يمكن أن تسفر عنه الأيام المقبلة من تغيير في ميزان القوى بين روسيا والولايات المتحدة.

ووفقاً لخبراء في الأسطول الحربي الروسي فإن نقطة المعاونة المادية والفنية في ميناء طرطوس سيمكنها بعد التحديث استقبال عدة سفن روسية كبيرة وغواصات في آن واحد خلال فترات تواجدها في البحر المتوسط.