واصلت نيران الحرائق اشتعالها في روسياوامتدت إلى مناطق الاشعاعات النووية، فيما شارك فلادمير بوتين في عمليات الإطفاء

موسكو: وصلت حرائق الغابات في روسيا منذ تموز/يوليو الى مناطق ملوثة باشعاعات نووية منذ كارثة تشرنوبيل غرب البلاد، حسب معطيات توفرت الاربعاء على موقع لاجهزة مراقبة الغابات.
وقال الجهاز الفدرالي للدفاع عن الغابات على موقعه الالكتروني ان quot;معطيات مراقبة النشاط الاشعاعي على اراضي المناطق الروسية التي تضم اراضي ملوثة بعناصر اشعاعية منذ منتصف تموز/يوليو، تفيد ان حرائق سجلت على مساحة 3900 هكتار في هذه الاراضيquot;.

ويضع هذا الجهاز لائحة بمناطق مصابة على quot;الاراضي الاكثر تلوثاquot;.
وتضم هذه اللائحة خصوصا منطقة بريانسك جنوب غرب موسكو وحدود بيلاروسيا واوكرانيا حيث اجتاح 28 حريقا 269 هكتارا من الغابات.

وهذه المنطقة ملوثة اثر كارثة تشرنوبيل النووية (1986).

هذا وقد تتنفست العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم هواء نقيا بعد أيام عاشتها في ضباب الدخان الآتي من الحرائق الطبيعية في الغابات.
وبدأ الوضع البيئي بالتحسن ابتداء من يوم أول أمس الاثنين حيث انخفض معدل غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى تحت المعدل المسموح به بمرتين بسبب انقشاع دخان الحرائق عن موسكو بشكل تدريجي.

وتسببت موجة الحر التي اجتاحت مقاطعة موسكو منذ منتصف يونيو الماضي في حدوث حرائق في الغابات الواقعة بضواحيها ما أدى إلى تغطية العاصمة بالدخان لمدة أسبوعين تقريبا.

كما أن اشتداد حدة الحرائق التي تجتاح مناطق روسية عدة دفع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ليس فقط الى الإشراف، بل أيضا الى المشاركة بنفسه في عمليات إطفاء الحرائق.

فقد قام بوتين بالتحليق على متن الطائرة الروسية البرمائية quot;بي- 200quot; وشارك في إطفاء الحرائق التي تجتاح مقاطعة ريزان الواقعة في الشطر الأوروبي من روسيا. وأدى رئيس الوزراء الروسي دور الطيار الثاني لمدة نصف ساعة، تمكن خلالها من المشاركة في سحب الماء من نهر أوكا إلى خزانات الطائرة التي تسع 12 طنا من الماء قبل رشها على الغابات المشتعلة. وأجرى بوتين تحليقين في ضواحي ريزان بغية إخماد ألسنة النار الملتهبة في الغابات