واشنطن: رفض الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي حاول لسنوات اقناع الشعب الاميركي بان الاسلام quot;ديانة سلامquot;، التعليق على مشروع لبناء مسجد مثير للجدل. وقال ديفيد شيرز المتحدث باسم بوش ان الرئيس السابق رفض التدخل في مسألة اقامة مركز اسلامي ومسجد قرب موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك.

وعارض جمهوريون وبينهم المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن، وعدد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في 2012 بشدة مشروع بناء مركز اسلامي ومسجد على بعد مسافة قريبة من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي. وكان الرئيس الاميركي السابق دعا الاميركيين الى عدم لوم كل المسلمين للهجمات الارهابية التي نفذها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

وكان بوش قال خلال زيارة للمركز الاسلامي في واشنطن بعد ستة ايام من وقوع الهجمات ان quot;الارهاب ليس الوجه الحقيقي للاسلام والاسلام لا يعني الارهاب بل السلام وهؤلاء الارهابيين لا يمثلون السلام بل الحرب والحقدquot;.

وكان بوش وجه كلمة شديدة اللهجة الى الاميركيين الذين سيصبون غضبهم وسخطهم على المسلمين الاميركيين فقال quot;لا نسمح بذلك ولن يحصل ذلك في اميركاquot;. واضاف ان quot;اولئك الذين يعتقدون ان بامكانهم صب غضبهم وغيظهم على مواطنيهم لا يشكلون خيرة الاميركيين بل اسوأ البشر وعليهم ان يخجلوا من تصرفهمquot;. وانتقد الجمهوريون بشدة مشروع بناء مسجد على مسافة قريبة من الموقع الذي نفذ فيه اسلاميون متطرفون هجماتهم في الولايات المتحدة واعتبر ان ذلك اهانة لذكرى الضحايا.