في آخر حصيلةمرشحة للارتفاع ، وصل عددالضحايا في حادث انهيار مسجد quot;خناتة بنت بكارquot; بمدينة مكناس المغربية إلى40قتيلاو71 جريحاً تفاوتت درجات إصابتهم بين الخطيرة والمتوسطة، وجرى توزيعهم على مستشفيات المدينة وفاس، فيما أنشئت بالمدينة وحدة طوارئ للإشراف علىالإسعافات وتنظيمها وتقديم المساعدات الضرورية إلى الضحايا.
الدار البيضاء: أدى إنهيار جزئي لصومعة مسجد quot;خناتة بنت بكارquot; في المدينة العتيقة في مكناس، الى مقتل40 شخصاً وجرح أكثر من 71. وصدر بيان عن وزراة الداخلية المغربية أكدتفيه أنه تم نقل المصابين بجروح خفيفة إلى مستشفيات مكناس، فيما نقلت الحالات الخطرة إلى المراكز الاستشفائية في فاس. وقد استحدثت خلية للمتابعة النفسية للمصابين تضم طاقماً مؤهلاً.
وذكرت مصادر الوزارة أن مختلف فرق الإنقاذ ما زالت تواصل البحث وسط الأنقاض بحثا عن ضحايا، مشيرة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وأبرزت المصادر أن مختلف المصابين نقلوا إلى المستشفى قصد تلقي الإسعافات الضرورية، في حين نقل القتلى إلى مستودع الأموات. وتعيش فرق الإنقاذ ومصالح الأمن والوقاية المدنية حالة استنفار قصوى، بحثا عن ناجين.
إلى ذلك ، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، توجيهاته بإعادة بناء المسجد العتيق المنهار ، الواقع بوسط المدينة القديمة، وأوفد العاهل المغربي وزيري الأوقاف والداخلية، أحمد التوفيق والطيب الشرقاوي، لمتابعة تداعيات الحادث المأساوي الذي لم يعرف المغرب مثيلا له في الأزمنة الحديثة .
وجرت العادة أن تحظى المساجد في المغرب بعناية وزارة الأوقاف التي تشرف على صيانتها وإصلاحها وترميمها وخاصة العتيقة منها ويبدو أن الحصيلة المرتفعة من الضحايا ، تعود إلى سقوط منارة المسجد على جموع المصلين الذين لم يخطر ببالهم أن أحوال الطقس السيئة وما صاحبها في الأيام الأخيرة من أمطار غزيرة ورياح عاصفية قوية، كان يمكنها أن تزحزح صومعة المسجد من مكانها وهي التي تبنى على أسس متينة ودعائم من كل الجوانب. ولا يستبعد أن يفتح تحقيق في أسباب الحادث لتحديد المسؤوليات، كما أن ما وقع من شأنه أن يثير انتباه السلطات والمواطنين على حد سواء إلى عدد من الأبنية المتداعية في كثير من المدن العتيقة.
من جهة أخرى، أدت الأحوال الجوية المتقلبة التي عرفتها منطقة تازة إلى مصرع فتاة، ووقوع خسائر مادية واضطراب في حركة السير على مستوى عدد من المحاور الطرقية بفعل فيضانات الأودية. وكشفت مصادر أن فتاة (11 عاما) توفيت على الفور، وأصيب عدد من أفراد أسرتها إثر انهيار منزل بدوار شقارنة بالجماعة القروية الطايفة (قيادة باب المروج).
وخلفت الرياح القوية التي سجلت، ليلة الخميس-الجمعة، اقتلاع أشجار وسقوط أعمدة كهرباء، ما خلف انهيار جدران عدد من المؤسسات الاجتماعية والتربوية، من دون وقوع ضحايا. كما جرى تسجيل اضطراب على مستوى مجموعة من الطرق خاصة منها القروية، نتيجة أوحال أو فيضانات أودية ناجمة عن الأمطار القوية التي هطلت على إقليم تازة، خلال الأسبوع الجاري.
وجرى، أخيرا، تفعيل اللجان الإقليمية لليقظة بهدف تنسيق الجهود الرامية إلى احتواء الآثار المترتبة عن سوء أحوال الطقس بعد إصدار مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية نشرة إنذارية تهم ابتداء من أول أمس الأربعاء وإلى غاية اليوم الجمعة.
وهكذا جرى تفعيل هذه اللجان على مستوى مدن الصويرة، وأكادير، وتارودانت، والحوز، واشتوكة آيت باها، وتزنيت، وسيدي إفني، وطاطا، وكلميم، وشيشاوة، وآسفي، والجديدة، وطنطان، واسمارة، وطرفاية، والعيون، ومراكش، وأزيلال، وبني ملال، وخنيفرة، وورزازات، والرشيدية.
التعليقات