صورة جوية بالأقمار الصناعية لموقع محطة بوشهر |
أكدت طهران أن خبراء من إيران سيتولون مسؤولية بوشهر من الروس بعد إنتهاء فترة الضمان.
طهران: أعلنت إيران عن نيتها الكشف عن quot;أخبار سعيدةquot; إضافية عن quot;إنجازاتها النوويةquot; في الايام القادمة مؤكدة في الوقت ذاته أن خبراء من طهران سوف يتولون المسؤولية عن محطة بوشهر من الخبراء الروس quot;بمجرد انتهاء فترة الضمانquot;.
وقال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إن ألف خبير إيراني سيعملون في محطة بوشهر وسيتولون المسؤولية من الروس quot;بمجرد انتهاء فترة الضمانquot;. وأضاف أن quot;هناك المزيد من الأخبار السعيدةquot; حول quot;إنجازات إيران النوويةquot; سوف يتم الإعلان عنها في الأيام القادمة، من دون الكشف عن طبيعة هذه الأخبار.
واعتبر صالحي أن بلاده لم يكن لديها بديل عن مقاومة القوى الدولية في النزاع المشترك حول البرنامج النووي للجمهوري الإسلامية. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن صالحي قوله إن quot;الخيار الوحيد لنا حاليا في النزاع النووي هو المقاومةquot; معتبرا أنه quot;مع قيام إيران بالمقاومة فإن المعارضة ضد برامجنا النووية سوف تنهارquot;، حسب قوله.
وتابع قائلا quot;لقد نجحنا حتى الآن في مقاومة جميع الضغوط السياسية، وكلما زاد ضغطهم علينا كلما أسرعنا في برامجناquot;. وأضاف أن استخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة سوف quot;يحقق أيضا منافع اقتصادية لأنه ليس هناك حاجة لوقود حفريquot; لتوليد الطاقة.
دفاع روسي عن بوشهر
وفي غضون ذلك، دافعت روسيا الأربعاء عن محطة بوشهر النووية التي بنتها في جنوب إيران، وذلك قبل ثلاثة أيام على الاحتفال الرسمي بتدشين المحطة التي تعد الأولى في الجمهورية الإسلامية. وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن المحطة بمثابة quot;مرساة تبقي إيران ضمن نظام الحد من الانتشار النوويquot;، على حد قوله.
وأضاف في تصريحات للصحافيين على هامش القمة الإقليمية الرباعية المنعقدة في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود أن هذه المحطة quot;محمية تماما من أي مخاطر انتشار نوويquot; معتبرا أن quot;كافة قادة الدول الغربية يتشاطرون هذه الفكرةquot;.
وأكد لافروف أن quot;المفاعل الجديد سيشكل أساسا لاستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وسيضمن بقاء إيران ضمن إطار المعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النوويةquot;. ومن المقرر أن يقام حفل في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بمناسبة تدشين محطة بوشهر يشارك فيه رئيس الوكالة الفدرالية الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو.
وانتهى بناء محطة بوشهر في شهر فبراير/شباط عام 2009 ووفرت روسيا بعد ذلك الوقود النووي الضروري لتشغيلها. وكانت مجموعة سييمنس الألمانية بدأت هذا المشروع قبل اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، لكنه توقف إثر نشوب الحرب بين العراق وإيران عام 1980، ثم تم اسناده إلى روسيا في عام 1994 على أن تنتهي منه في عام 1999 وهو ما لم يتم حينها لأسباب مختلفة.
وتخضع إيران لعقوبات مشددة من الأمم المتحدة بسبب الاشتباه في أنها تسعى إلى حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني. وكانت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة قد أعربت عن قلقها من تشغيل محطة بوشهر لكن دون رفع القضية أمام مجلس الأمن الدولي.
التعليقات