يريفان: اعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف خلال عملية انتشار للجنود الروس في ارمينيا حيث وقع على تمديد استئجار قاعدة عسكرية حتى 2044، ان روسيا تحتفظ نفسها بحق الحفاظ على quot;النظامquot; في منطقة القوقاز الاستراتيجية التي كانت تشكل جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق.

وصرح مدفيديف بمناسبة لقائه نظيره الارمني سيرج سركيسيان ان quot;مهمة روسيا بصفتها الدولة الاكبر والاقوى في المنطقة (...) هي الحفاظ على النظام والسلامquot;.

ووقعت روسيا وارمينيا قبل ذلك بدقائق اتفاقا يقضي بتمديد مدة الوجود العسكري الروسي في ارمينيا الى 2044 عوضا عن 2020.

ويتمركز حوالى ثلاثة الاف و500 جندي روسي في الجمهورية السوفياتية السابقة.

واشار سركيسيان ان الاتفاق يوسع ايضا مهمة القوات الروسية في غيومري (غرب ارمينيا على الحدود مع تركيا).

وقال quot;بالاضافة الى تمديد فترة وجود القاعدة الروسية تتسع مساحتها الجغرافية ايضاquot;.

واوضح انه الى الان كانت مهمات هذه القاعدة محصورة quot;داخل حدود الاتحاد السوفياتي السابقquot; اما اليوم quot;فازيلت هذه القيودquot;.

وتتألف منطقة القوقاز الجنوبي الجبلية من ثلاث من دول الاتحاد السوفياتي السابق (ارمينيا وجورجيا واذربيجان) وهي منطقة نقل مهمة لمحروقات بحر قزوين. وتشهد هذه المنطقة صراعات عدة.

وتشهد ارمينيا نزاعا مع اذربيجان التي تريد استعادة السيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية.

وتدخلت روسيا عسكريا في آب/اغسطس 2008 ضد جورجيا التي حاولت استعادة السيطرة على منطقتيها الانفصاليتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. ثم اعترفت روسيا باستقلال المنطقتين واقامت قاعدتين عسكريتين روسيتين فيهما.

وسببت ثورة اسلامية اندلعت في الشيشان بعد حربين في 1994، اضطراب منطقة شمال القوقاز الواقعة جنوب روسيا.