بحث وزير الداخلية الاسباني ألفريدو بريز روبالكابا هنا اليوم مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالتعاون الأمني ومحاربة الهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والارهاب.

الرباط: كان الجانبان المغربي والاسباني عقدا الأسبوع الماضي في الرباط اجتماعا على مستوى الخبراء ترأسه من الجانب الاسباني المدير العام للشرطة والحرس المدني فرانسيسكو خابيير فيلاسكيز ومن الجانب المغربي الوالي المدير العام للشؤون الداخلية ابراهيم بوفوس.

وعبر الجانبان في أعقاب الاجتماع عن ارتياحهما لجودة التعاون بين مختلف المصالح والذي يعكس العلاقات المتميزة القائمة بين المملكتين المغربية والاسبانية والتي مكنت من بلوغ نتائج مرضية في مجالات الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة.

وينتظر المراقبون أن يسفر لقاء وزيري داخلية البلدين الجارين عن نتائج كفيلة بالرقي بالعمل المشترك وتذويب الجليد في العلاقات الثنائية خلال الصيف الحالي الذي شهد عدة اضطرابات في الثغرين المغربيين المحتلين جنوب المتوسط من قبل اسبانيا اثر التدخلات العنيفة التي وصفتها الخارجية المغربية بquot;العنصريةquot; من طرف رجال الأمن الاسبان في حق مواطنين مغاربة على الحدود الوهمية في التراب المغربي مع سبتة ومليلية المستعمرتين.

يذكر أن المغرب استنكر تجاهل السلطات الاسبانية بيانات الاستفسار التي وجهتها الحكومة المغربية للخارجية الاسبانية حول التصرفات quot;غير المسؤولةquot; لرجال أمن اسبان في حق مواطنين مغاربة عبروا بطرقهم الخاصة عن انتمائهم الوطني في المدينتين السليبتين سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا داخل التراب المغربي في الشمال.

كما دانت أطراف سياسية وجمعيات المجتمع المدني سلوكيات وصفت بالعنصرية تجاه مهاجرين سريين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء في عرض البحر الأبيض المتوسط حيث تم اغراق القارب الذي كان يقلهم اضافة الى مواصلة استفزازهم للمواطنين المغاربة القاطنين في الثغرين المحتلين أو الذين يقصدونهما للتبضع باعتبارهما سوقا حرة.

يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان أجرى مكالمة هاتفية نهاية الشهر المنصرم مع العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الأول شددا فيها على قوة العلاقات المغربية الاسبانية وعبرا عن ارتياحهما لتطورها وأكد الملك خوان كارلوس خلالها عن نيته زيارة المغرب في وقت قريب جدا دون تحديد موعد لها.