قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بينيامين نتنياهو ان اللقاءات الثناية quot;المتكتمةquot; بين القادة هي أساس نجاح المفاوضات المباشرة.

القدس: أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رغبته في ان يتولى شخصيا ادارة مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي ستستانف في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن والتي ستتناول تسوية نهائية للنزاع، عارضا عقد لقاءات ثنائية نصف شهرية quot;مرتين في الشهرquot; مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدا ان نجاح المفاوضات قائم على لقاءات ثنائية بينالقادة وباكبر قدر ممكن من التكتم.
في وقت وصل الموفد الأميركي للشرق الأوسط دينيس روس مساء الخميس الى اسرائيل، حيث أجرى محادثات مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، في محاولة لحلحلة الخلافات حول الاستيطان قبل لقاءات الثاني من ايلول/سبتمبر،كما اعلنت الوزارة.
وقد بدأ نتانياهو مساء الخميس تشكيل فريقه للتفاوض، وسيتولى قيادة هذا الفريق مندوب رئيس الوزراء الخاص الى المفاوضات المحامي اسحق مولخو المكلف منذ اشهر عدة باجراء اتصالات مع واشنطن تمهيدا لاستئناف المحادثات، ويعتبر مولخو مقربا من نتانياهو وهو معتاد على المهمات الحساسة، حيث كان اول مستشاري رئيس الوزراء الذي التقى الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في 1996 اثناء ترؤس رئيس حزب الليكود الحكومة الاسرائيلية للمرة الاولى، وقد تمّ استثناء وزير الخارجية افيغدور ليبرمان من الفريق المفاوض وهو لن يتوجه حتى الى واشنطن في الثاني من ايلول/سبتمبر، بحسب الصحافة الاسرائيلية.
من جهته، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من صنعاء ليل الخميس تمسكه بالمضي قدما في المفاوضات المباشرة التي دعت اليها اللجنة الرباعية، معتبرا ان الفلسطينيين لن يخسروا شيئا اذا لم تتجاوب اسرائيل وفشلت هذه المفاوضات، مضيفا عقب لقائه مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء quot;اذا إسرائيل وافقت على ان تسير ايجابيا في هذه المفاوضات فاهلا وسهلا ونحن طلاب سلام نريد ان نصل الى السلام، وإذا لم ترد لن نخسر شيئاquot;.
ومن المفترض ان تعطي القمة المرتقبة في واشنطن بحضور عباس ونتانياهو اشارة انطلاق المفاوضات المباشرة الاسرائيلية الفلسطينية برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد عشرين شهرا من التوقف، حيث سيحاول المجتمعون وضع تسوية بشان ارجاء قرار التجميد الجزئي للبناء في المستوطنات الاسرائيلية الذي اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وينتهي مفعوله في 26 ايلول/سبتمبر، وتكمن الفكرة في وضع حد للتجميد في ما يتعلق بتجمعات المستوطنات التي تعتزم اسرائيل ضمها في نهاية المطاف، وتمديد العمل به كما هو قائم في المستوطنات المعزولة حيث يقيم عشرات الاف الاسرائيليين، ويصطدم مثل هذا المشروع بمعارضة مجموعة الضغط التي يشكلها المستوطنون والجناح المتشدد في الحكومة، في مقابل مطالبة السلطة الفلسطينية بتجميد كل quot;الانشطة الاستيطانيةquot; عملا بتوصيات خارطة الطريق، اخر خطة دولية للعام 2003 والتي بقيت حبرا على ورق ، رافضة اي تمييز بين تجمعات استيطانية ومستوطنات معزولة.
تجدر الإشارة إلى ان خلافات اساسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين حالت دون التوصل الى تسوية حتى الان بعد 17 سنة من المحادثات، وتتعلق هذه الخلافات بكل الملفات الكبرى: الدولة الفلسطينية المستقبلية وحدودها وسلطاتها ومصير المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين الذين رحلوا لدى قيام الدولة العبرية عام 1948.