القاهرة: أكدت جامعة الدول العربية إنها ستواصل جهودها من أجل انهاء المأساة المتعلقة باستمرار احتجاز إسرائيل لجثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر الأرقام وعدم سماحها بتسليمها إلى ذوي هؤلاء الشهداء لدفنها وفق الأعراف والقوانين.

وأوضح السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة أن ممارسات إسرائيل بحق الشهداء الفلسطينيين quot;أمر لا يقبله بشر وفيه مخالفة واضحة لمواثيق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنسانيquot;.

وأكد السفير صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم أن الجامعة العربية على اتصال مع مجالس السفراء العرب في العواصم العالمية لتسليط الضوء على قضية الجثامين والمفقودين واثارتها في منظمات ولجان حقوق الإنسان والأحزاب والهيئات والجمعيات بالمدن الأوروبية والعواصم المختلفة لتعزيز الضغط الدولي على دولة الاحتلال بما يصب لصالح الإفراج السريع عن جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى السلطات الاسرائيلية.

وأشار الى أن استمرار إسرائيل في احتجاز جثامين لشهداء فلسطينيين وعرب يتنافى مع النصوص القانونية التي طالبت بتكريم الموتى وعدم احتجاز جثامينهم أو الإساءة إليها. كما جاء في المادة 17 والمادة 120 والمادة 130 من اتفاقيات جنيف الأولى والثانية والرابعة والبرتوكولين الملحقين بها.

وفي هذا الاطار رحب السفير محمد صبيح بتخصيص يوم وطني في فلسطين لقضية الجثامين المحتجزة والمفقودين الذي يوافق يوم 27 أغسطس من كل عام.

وقال السفير صبيح quot;ان هذه الممارسات التي تقوم بها اسرائيل خارجة عن القانون والحفاظ على كرامة الإنسان وتكريم الميت أمور نصت عليها الديانات كافة، على اعتبار أن الجسد من صناعة الخالق ولا يجوز الإساءة إليه بهذا الشكلquot;.

وأوضح أن ممارسات إسرائيل بحق الشهداء واحتجاز جثامينهم أمر يقلق الأمانة العامة للجامعة العربية، وأن الجامعة تحث دائما اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وكل المدافعين عن حقوق الإنسان للتدخل الجاد لإنهاء هذا الملف.