تشكك إسرائيل في نوايا السلطة الفلسطينية إزاء المفاوضات المباشرة المقررة في واشنطن الاسبوع المقبل.

القدس: شككت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء في إسرائيل بـquot;صفاء نية وصدق الجانب الفلسطيني في المفاوضات الثنائية المباشرة المزمع إطلاقها الأسبوع القادم في واشنطنquot;.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها إنه إذا صحَّت بعض التكهنات بنية الفلسطينيين الوصول إلى واشنطن لمجرد الإعلان عن انسحابهم من المفاوضات فإن الأمر ينطوي على طرح شرط مسبق جديد خلافاً للتفاهمات مع الجانب الأميركي .

من جهته شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء على ان الفلسطينيين ذاهبون الى المفاوضات بارادتهم ومن منطلق المسؤولية الوطنية، آملا ان يغتنم الاسرائيليون الفرصة المتاحة لتحقيق السلام.

وقال عباس quot;سنذهب إلى واشنطن من أجل البدء في المفاوضات المباشرة برعاية الولايات المتحدة، وبحضور ممثل عن اللجنة الرباعية، بإرادتنا وحسنا ومسؤوليتنا الوطنية لأننا نريد سلاما مهما كانت حدود الأملquot;.

واضاف عباس خلال مأدبة افطار أقامها لرجال الدين وأعضاء السلك الدبلوماسي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، quot;ان كان هناك نسبة 1% للوصول إلى السلام سنسعى إليه وعن قناعة، لأننا نريد أن نصل إلى سلام مع جيراننا، لذلك نذهب إلى المفاوضات المباشرة، وكلنا أمل بالوصول إلى السلام العادل والشاملquot;.

وتطرق الى فشل المفاوضات المباشرة سابقا في تحقيق اي نتيجة، معربا عن أمله quot;أن يستغل الجانب الإسرائيلي الفرصة التاريخية المتاحة للوصول إلى السلامquot;.

وفي ما يتعلق بالحديث عن الشروط الفلسطينية المسبقة، اوضح quot;اننا كفلسطينيين لسنا بموقع يسمح لنا بفرض شروط مسبقةquot;، قبل ان يضيف انه quot;لا يجوز لاي طرف وضع شروط مسبقة قبل أن يذهب إلى المفاوضاتquot;، في اشارة الى الحكومة الاسرائيلية. واعتبر عباس ان مطالبة الفلسطينيين بوقف الاستيطان لا يمكن اعتبارها شرطا مسبقا لان quot;quot;منع الاستيطان وعدم شرعيته وردا في معظم الاتفاقيات الثنائية بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، وكذلك في معظم الاتفاقيات الدوليةquot;.

واشار الى انه quot;منذ اتفاق أوسلو اتفقنا على ألا يقوم أحد بإجراء أحادي يجحف بمفاوضات الوضع النهائي، بمعنى ألا يقوم الجانب الإسرائيلي بتغيير معالم الأرض، ونحن بدورنا لا نقوم بإعلان الدولة من طرف واحدquot;. ومن المقرر ان تنطلق المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس باراك اوباما وحضور العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك. وتهدف المفاوضات الى التوصل الى اتفاق خلال مهلة سنة.

وكشفت صحيفة quot;يديعوت آحرونوتquot; النقاب عن عقد المجلس الوزاري الاسرائيلية جلسة سرية بدعوة من نتانياهو لمناقشة قضية تجميد مشاريع البناء في المستوطنات وذلك قبل انقضاء فترة التجميد المقررة في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل.

وذكرت الصحيفة الاسرائيلية اليوم أن رئيس الوزراء يدرس احتمال مواصلة انتهاج سياسة التجميد على quot;نطاق مقلَّصquot; قد يشمل عملياً المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تهتمّ إسرائيل بإدامتها ودون الإعلان عن ذلك رسمياً.

ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي من خلال هذا الطرح إلى تجنيب حكومته أزمة ائتلافية خطيرة قد تنذر بانهيارها. يشار الى ان السلطة الفلسطينية تطالب الحكومة الإسرائيلية بتمديد قرار التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني لتفادي انهيار المفاوضات المباشرة للسلام والتي ستنطلق في 2 سبتمبر المقبل بواشنطن.