دمشق: اعتبرت صحيفة البعث السورية الناطقة باسم الحزب الحاكم الاثنين ان استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل quot;يزيد التوتر في المنطقةquot; ويصب في quot;سياق تلفيق انجاز سياسيquot; لاسرائيل والادارة الاميركية.

ورأت الصحيفة في افتتاحيتها بقلم رئيس التحرير عبد اللطيف عمران quot;ان دعم المفاوضات الجارية حاليا يصب في سياق تلفيق انجاز سياسي (لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو وللادارة الاميركية يزيد التوتر في المنطقةquot;.

واضاف ان quot;هذا الدعم مقترن بحدس عام يرى بوضوح انعدام فرص نجاح هذه المفاوضاتquot;. واعتبر عمران ان هذه المفاوضات ستجري وفقا لشروط نتانياهو وهي quot;ضمان المصالح الحيوية لاسرائيل، فتكون الدولة الفلسطينية المزمع انشاؤها منزوعة السلاح (...) وستتعهد بعدم ابرام معاهدات او اتفاقيات في ما لا يخدم توجه اسرائيلquot;.

واذ اكد على وجوب التمسك بحق العودة، اشار عمران الى ان المشاركة الفلسطينية ستكون quot;اضعف تمثيلا واكثر تغييبا للحقوقquot;. من جهته حذر احمد حبيب حسن في مقالة في الصحيفة نفسها بعنوان quot;فتوى الرباعية الدوليةquot; من ان الهدف من استئناف المفاوضات المباشرة هو quot;التغطية على عدوان جديدquot;.

وقال ان quot;المصلحة الحقيقية من وراء الدعوة هي اميركية-اسرائيليةquot;، مشيرا الى ان التجارب السابقة quot;تجعلنا على يقين ان الهدف من بدء المفاوضات في هذا التوقيت، هو التغطية على التحضيرات الجارية لشن عدوان جديدquot;.

وتساءل حسن عن ماهية الاوراق الجديدة التي يمسك بها الطرف الفلسطيني quot;بعد ان رمى بكل اوراقه في الهواءquot; وعن quot;الافكار التي قال أنه سيطرحهاquot; معتبرا انها quot;تفريط جديد بالحقوق تحت تسميات منمقة تخفي وراءها أوسلو جديدا وتوفر غطاءا شرعيا للتنازل عما تبقى من الحقوقquot;.

وتستأنف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ويمكن ان تصل الى نتيجة quot;خلال عامquot;، كما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة.