دانتمنظمة التحرير الفلسطينية التصريحات التي أدلى بها الحاخام عوفاديا يوسيف الذي تمنى زوال الشعب الفلسطيني ووصفتها بأنها quot;عنصرية ودمويةquot;.

غزة: قالت العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحافي اليوم quot;ان هذا الحاخام وهو زعيم حزب شاس اليمينية واحد شركاء الائتلاف الحكومي الاسرائيلي تمنى في تصريحاته زوال الشعب الفلسطيني خلال موعظة دينية امام أتباعه.

واضافت quot;ان تلك التصريحات تشكل دعوة صريحة ونداء واضح لارتكاب مجازر دموية بحق شعبنا الفلسطيني واستهانة بكل الجهود الدولية الرامية لحل الصراع في المنطقةquot;. وجاء في quot;موعظة دينيةquot; القاها رجل الدين اليهودي يوسيف يوم السبت الماضي quot;ان الفلسطينيين اشرارquot; متمنيا في ذات الوقت quot;زوالهم ورئيسهم عن وجه الارض وأن يصيبهم الطاعونquot;.

ولفت بيان المنظمة الى quot;ان تلك التصريحات تأتي في الوقت الذي توافق فيه القيادة الفلسطينية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الاسرائيلي في واشنطن الامر الذي يستدعي ادانة دولية لسياسة التحريض وتشريع القتل والابادة الجماعيةquot;.

ومن المعروف ان الحاخام يوسيف والذي لن تستنكر الحكومة الاسرائيلية تصريحاته يعد واحدا من اهم المراجع الدينية اليهودية في اسرائيل ويعتبر الاب الروحي لحزب شاس التي يمثلها 11 عضوا في الكنيست الاسرائيلي.

وحزب quot;شاسquot; المتطرفة تمثل اليهود من اصل شرقي في اسرائيل وهي واحدة من اهم مكونات الحكومة الاسرائيلية الحالية التي يقودها بنيامين نتانياهو. من جهته ندد مدير المركز الاعلامي الحكومي غسان الخطيب بتصريحات يوسيف.

وقال في بيان صحافي quot;ان هذه التصريحات بمثابة تحريض عنصري من زعيم روحي لحزب شريك في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ويدير نظام تعليمي لربع مليون طالب وطالبة في اسرائيل ونحن نطالب اسرائيل باتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لها فالطريق الى السلام يأتي عبر وضع حد للتحريض وثقافة الكراهية ضد الفلسطينيينquot;. وشدد على أهمية quot;اطلاق المفاوضات المباشرة ان تؤكد الحكومة الاسرائيلية بأنها شريك حقيقي في عملية السلام وانها غير متحالفة مع سياسة التحريض ضد الفلسطينيينquot;.

وأضاف الخطيب quot; لا يمكن الاستهانة بمثل هذه التصريحات من الناحية السياسة خاصة وانها تاتي من زعيم ديني له تأثير وان كلماته تؤخذ على محمل الجدquot;. يذكر ان الحاخام عوفاديا يوسف هو الزعيم الروحي لحزب شاس وهو جزء من الائتلاف الحكومي الاسرائيلي اليميني والذي تولى اربع وزارات بالاضافة الى 11 مقعدا في الكنيست.