تظاهر الآلاف ضد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسبب سياسته الأمينة وستشمل التظاهرة 130 مدينة.

باريس: نزل آلاف الفرنسيين السبت الى الشارع للتظاهر احتجاجا على سياسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المجال الامني، خصوصا بعد البدء بطرد الغجر الامر الذي اثار عاصفة من الاحتجاجات المحلية والدولية.
وافاد مراسلو فرانس برس انه من المفترض ان تشمل التظاهرات اكثر من 130 مدينة فرنسية، وذلك تلبية لدعوة عشرات الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان بدعم من نقابات واحزاب يسارية وانصار للبيئة.

وانطلقت تظاهرة باريس نحو الساعة 14,30 (12,30 تغ) وكان في طليعتها نحو اربعين شخصا من الغجر الرومانيين الذين تم تدمير مخيمهم في الثاني عشر من آب/اغسطس الماضي في شوازي لوروا الواقعة في ضواحي باريس.
وتصدرت التظاهرة لافتة كتب عليها quot;لا لسياسة ساركوزي غير الانسانيةquot;.

وسارت في تظاهرة باريس شخصيات نقابية ويسارية وراء لافتة كتب عليها quot;لا لسياسة كره الاجانب، نعم للحرية والمساواة والاخاءquot;.
وفي بوردو الواقعة جنوب غرب البلاد تظاهر مئات الاشخاص واطلقوا شعارات مثل quot;لا للعنصرية، نعم للحرية والمساواةquot;.

ويعاني ساركوزي من تراجع كبير في شعبيته وهو يدافع بصعوبة عن نظام التقاعد الجديد الذي اقترحه.
وفي نهاية تموز/يوليو اطلق سياسته المشددة في مجال الامن فتم تدمير مخيمات للغجر الذين يقيمون في فرنسا بشكل غير شرعي، كما بات بالامكان سحب الجنسية من بعض مكتسبيها الاجانب في حالات جرمية معينة.

واثارت هذه السياسة تنديد الامم المتحدة والمفوضية الاوروبية والفاتيكان اضافة الى الكثير من الاحزاب الفرنسية.
ومنذ مطلع تموز/يوليو طرد نحو الف من الغجر الرومانيين الى الحدود وتم تفكيك نحو مئة مخيم لهم اقيمت بشكل غير قانوني.

ويعيش في فرنسا نحو 15 الف شخص من الغجر وهم يستفيدون من حرية تنقل داخل دول الاتحاد الاوروبي.
وفي حال اقاموا في فرنسا ثلاثة اشهر ولم يكن لديهم عنوان ثابت ولا مصدر دخل يصبحون غير قانونيين وبالامكان طردهم.