بكين:قالت الصين والولايات المتحدة اليوم ان علاقاتهما أصبحت أقوى بعد محادثات جرت في بكين أبدى بعدها الطرفان تفاؤلا بشأن العلاقات التي اعترتها توترات اقتصادية وأمنية.

جاء هذا التناغم بين اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم خلال محادثات بين الرئيس الصيني هو جينتاو ومستشارين من البيت الأبيض هما توم دونيلون نائب مستشار الامن القومي ولاري سامرز مدير المجلس الاقتصادي القومي.

وقلل الرئيس هو جينتاو من شأن الخلافات في تصريحات لدونيلون وسامرز اللذين وصلا الى بكين يوم الأحد للاجتماع مع كبار مسؤولي الاقتصاد والدبلوماسيين.

وقال لهما جينتاو في مستهل المحادثات منذ أن تولى الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه ظلت العلاقات الصينية الأميركية بصفة عامة تتطور بشكل صحي بفضل جهود الجانبين.

وشملت الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت اليوم الاربعاء اجتماعا بين سامرز وتشو تشوان محافظ البنك المركزي الصيني الذي يوجه السياسة النقدية.
وقال دونيلون للرئيس الصيني ان ادارة أوباما تتطلع أيضا الى علاقات سلسة مع الصين.مضيفا أن المباحثات كانت مثمرة وتفصيلية وشاملة وغطت كل القضايا الأمنية والاقتصادية.

من جهته أفاد مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في بيان صحفي أن من بين القضايا التي نوقشت في بكين كوريا الشمالية وإيران وإعادة التوازن للاقتصاد العالمي.

واضاف هامر أن إدارة أوباما تريد توسيع التعاون في مجالات كثيرة حيث تتواكب مصالح بلدينا ونحن نتحدث بصراحة وباحترام متبادل عندما نختلف.

يشار الى أنه خلال عام 2010 مرت واشنطن وبكين بفترات توتر بشأن سياسة الانترنت والتبت ومبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان والعملة الصينية . كما أذكى العجز المتزايد في الميزان التجاري الأميركي مع الصين الذي قدر بنحو 9ر226 مليار دولار عام 2009 نزاعات تجارية.