هلسنكي: افاد تقرير لمعهد quot;سيبريquot; عرض الاثنين في هلسنكي ان السياسة الخارجية الصينية تزداد تاثرا بمجموعات مثل الشركات الكبرى العامة او الخاصة والسلطات المحلية والخبراء المستقلين او وسائل الاعلام.

وخارج اطار السلطة التاريخية والمركزية لقيادة الحزب الشيوعي او الجيش، فان هذه المجموعات الجديدة تدفع الصين الى ان تكون اكثر نشاطا على الصعيد الدولي، بحسب quot;سيبريquot;، وهو معهد ابحاث سويدي متخصص في نزع الاسلحة والنزاعات والعلاقات الدولية.

واعلنت مديرة برنامج quot;سيبريquot; لشؤون الصين ليندا جاكوبسون لوكالة فرانس برس quot;ان هذه المجموعات لا تزال هامشية. لكن (تغييرا) كبيرا حصل وهو انه بات على كبار القادة الصينيين ان ياخذوا في الاعتبار من الان فصاعدا مختلف الاراءquot;.

وبما ان طريقة اتخاذ القرارات في الصين لا تزال غامضة جدا، فمن الصعب قياس كثافة الضغوط التي يمارسها هؤلاء الفاعلون الجدد على السياسة الخارجية للعملاق الاسيوي، بحسب جاكوبسون. ولم تعد السلطة تبدو ككيان احادي، وانما مثل مجموعة تتنازعها اتجاهات مختلفة، كما راى معهد سيبري في تقريره.

ولم تعد تكتفي مجموعات النفوذ الجديدة هذه بقنوات كلاسيكية للشبكات الفردية، لكنها بدات تكتب المزيد من المقالات في الصحف او المدونات على الانترنت، وتلقي خطابات عامة وتشارك حتى في مناقشات متلفزة، بحسب جاكوبسون.

واضافت انه بما ان هذه القنوات لم تعد مقفلة على الجمهور تماما quot;فان الصين تتحول الى دولة تعددية حيث هناك مكان للنقاش العامquot;. ومعهد quot;سيبريquot; الذي تاسس في 1966، وتعتبره مجلة quot;فورين بوليسيquot; (السياسة الخارجية) بمثابة احد مراكز الفكر الاكثر تاثيرا، هو معهد مستقل لكن الدولة السويدية تموله.