تتركزمحادثات ميليباندفي بكين علىالبرنامج النووي الإيراني، وموقف الصين من فرض عقوبات عليها.

بكين: يقوم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاثنين بزيارة قصيرة الى شانغهاي قبل ان يتوجه الى بكين حيث سيجري مباحثات ستركز على الارجح على البرنامج النووي الايراني. ومن المقرر ان يلقي ميليباند الذي وصل في وقت متأخر الاحد خطاباً حول الاقتصاد العالمي في معهد الدراسات الدولية في شانغهاي قبل ان يزور معرض quot;وورلد اكسبوquot; الذي سيفتتح في الاول من ايار/مايو.

وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بداية زيارة للصين من المرجح ان تركز على النزاع النووي بان الصين وبريطانيا تتفقان على الضغط على إيران بشأن انشطتها النووية في الوقت الذي تسعيان فيه للتواصل معها. وقال ميليباند في تصريحات ادلى بها في شنغهاي يوم الاثنين قبل توجهه الى بكين ان الدولتين وكلاهما عضو دائم في مجلس الامن الدولي يجمع بينهما حرص على ضمان التزام طهران بقرارات مجلس الامن الدولي الرامية الى الحد من انشطتها النووية.

واردف قائلا للصحافيين في موقع معرض شنعهاي الدولي ان quot;بريطانيا والصين لا تتفقان فحسب على الاهداف المتعلقة بضرورة ان تحترم إيران معاهدة حظر الانتشار النووي ولكن ايضا احترام اننا نحتاج الى الحفاظ على مزيج من الارتباط والضغط.quot; ووصل ميليباند الى الصين يوم الاحد في اطار زيارة تستغرق ثلاثة ايام لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين. وسيجري ميليباند محادثات مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو ووزير الخارجية يانغ جيه تشي.

كما سيتوجه في وقت لاحق الى بكين حيث سيجول على موقع لتدريب قوات حفظ السلام في الصين خارج العاصمة قبل ان يعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في البلاد. ويفترض ان يغادر ميليباند الصين الاربعاء.

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية كين غانغ صرح الاسبوع الماضي ان ميليباند سيتبادل مع المسؤولين الصينيين quot;الاراء حول العلاقات بين الصين وبريطانيا وغيرها من المسائل المهمة دولياً واقليمياًquot;. ورفضت الصين وهي تتمتع بحق النقض (الفيتو) كونها احد الاعضاء الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي، حتى الان فرض عقوبات جديدة على ايران رغم تزايد الضغوط من الغرب.

وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الاعضاء الثلاثة الاخرين الدائمي العضوية الى فرض عقوبات جديدة على النظام الايراني. اما العضو الخامس، اي روسيا فقد سجل تغيير في موقفها في مطلع الشهر الجاري اذ اعلنت انها مستعدة لدرس فرض عقوبات على ايران. وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تسعى لحيازة السلاح النووي وهو ما تنفيه هذه الاخيرة اذ تصر على ان برنامجها النووي هو لاغراض سلمية بحتة.