أمرت السلطات الصينية بإغلاق مصنع لتصنيع قوالب الرصاص في جنوب غربي البلاد بعد ثبوت تسمم 94 شخصا منهم 88 طفلا في القرى القريبة بالرصاص.

بكين: كانت تقارير بشأن التسمم بالرصاص قد ظهرت في مختلف أنحاء الصين منذ العام الماضي وأبرزت التكاليف البيئية الثقيلة على التطور الاقتصادي الصيني السريع. وذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية أن السلطات المعنية أجرت فحوصا طبية لنحو 1600 من السكان في أربع قرى تقع بالقرب من شركة زهونجي اللوي في مقاطعة لونجتشانج بمدينة نيجيانج في إقليم سيشوان .

وقالت الوكالة إن الفحوصات أثبتت أن 94 من السكان يعانون من التسمم بالرصاص في حين مازال 745 شخصا آخرين ينتظرون نتائج فحوصاتهم. وأضافت الوكالة إن سبعة أطفال يتم معالجتهم في تشينجدو العاصمة الاقليمية في حين يخضع آخرون للمراقبة في منازلهم.

واشارت الوكالة إلى أن السلطات أمرت بإغلاق شركة زهونجي التي تشتبه السلطات في مسئوليتها عن التسمم بالرصاص. وقالت إنه تم اكتشاف التسمم بعد أن أثبت فحص طبي لأحد السكان المحليين أن لديه مستويات مرتفعة من الرصاص وتم إبلاغ الأمر لمكتب الحماية البيئية في المقاطعة.

يذكر أن الكميات المرتفعة من الرصاص في الجسم يمكنها أن تضر بالجهازين العصبي والتناسلي وتسبب الاصابة بارتفاع ضغط الدم والانيميا. وفي الحالات الحادة يمكن أن تؤدي إلى التشنجات والغيبوبة وحتى الوفاة.