نيويورك: اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان الاستفتاءين المقررين في السودان مطلع العام المقبل يشكلان quot;اهمية قصوى للامن والسلامquot; في المنطقة وانحاء اخرى معربا عن quot;قلقه الشديدquot; على الوضع الانساني في دارفور.

وقال بان كي مون في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان الاستفتاءين المقررين في السودان في كانون الثاني/يناير quot;سيشكلان اهمية قصوى للسلام والامن في المنطقة وابعد منهاquot;. وينظم جنوب السودان استفتاء لتقرير مصيره حيث سيختار سكانه ما بين الاستقلال او البقاء في دولة واحدة مع الخرطوم. كما ينظم استفتاء ثان لتقرير المصير في منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب.

واوضح الامين العام ان quot;ملف السودان سيكون احدى اولى الاولويات. لهذا السبب دعوت الى اجتماع حول السودان على مستوى رفيعquot; في 24 ايلول/سبتمبر المقبل. ورحب بان كي مون بquot;واقع ان الرئيس (الاميركي باراك) اوباما سيشارك شخصيا في هذا الاجتماع. انا اثمن قيادته والتزامهquot;.

وقررت الولايات المتحدة تكثيف جهودها الدبلوماسية في السودان املا بتفادي وقوع حرب جديدة بعد النزاع بين الشمال والجنوب الذي استمر اكثر من عقدين حتى العام 2005. وسيشارك اوباما في اجتماع حول السودان في 24 ايلول/سبتمبر في الامم المتحدة.

واضاف بان quot;ساعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الافريقي والدول الاساسية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الدول المؤثرة التي يمكنها المساهمة في تحسين الوضعquot;. وتابع الامين العام quot;انا ايضا قلق جدا على الوضع في دارفور وعلى الوضع الانساني. علينا القيام بالمزيد من العمل الانسانيquot;.

وردا على سؤال حول امكان قيامه بزيارة الى دارفور، الاقليم الواقع في غرب السودان والغارق في الحرب الاهلية منذ 2003، اجاب الامين العام quot;سارى متى وكيف يمكنني الذهاب الى هناك. الزيارة تنطوي على بعض الحساسية السياسية وعلى ضغوطات عملية لا ارغب بالرضوخ لهاquot;. وفي ما خص الصومال قال بان انه ينبغي quot;تعزيز قدرة الحكومة الانتقالية والقوات الوطنية والشرطةquot;.