سيارة إحترقت بسبب سقوط صاروخ غراد في العقبة الأردنية

في تحذير هو الأول من نوعه هذا العام، فقد حذرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من مغبة التوجه الى مدينة العقبة الأردنية الساحلية المطلة على البحر الأحمر، بسبب مخاوف من هجمات إرهابية محتملة وشيكة، علما أن العقبة الأردنية قد تعرضت لهجمات بالصواريخ مرتين منذ بداية العام الحالي.

قالت مصادر أردنية خاصة لـquot;إيلافquot; أن التحذير الأمني الذي أطلقته وزارة الخارجية الأميركية اليوم بشأن هجمات محتملة إرهابية في مدينة العقبة الأردنية، ليس موجها للحكومة الأردنية، بل لرعاياها في إطار تقديرات خاصة وتحفظات تبديها الإدارة الأميركية لرعاياها في جميع أرجاء العالم، وأن الولايات المتحدة نفسها ndash; وفقا للمصادر الأردنية- قد قامت على مدى السنوات الماضية بإطلاق تحذيرات عدة لرعاياها حول العالم، في حين لم تصدق الكثير من هذه التحذيرات، وكان الإنطباع الأميركي دوما حولها، أنها ليست أكثر من تقديرات أمنية وفقا لمعلومات إستخبارية، علما أن مدينة العقبة الأردنية الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة عمان نحو 400 كيلو متر قد أصبحت منذ العام 200 منطقة إقتصادية خاصة، وفيها العديد من المنشآت السياحية الضخمة، ويرتادها آلاف الأجانب يوميا.


وبحسب المصادر الأردنية لـquot;إيلافquot; فإن الأجهزة الأمنية الأردنية لا تغير من خططها وسيناريوهاتها المتبعة على المستوى الأمني، مع تحذيرات أمنية، على اعتبار أن الأمن الأردني مستعد وجاهز على مدار الساعة للتعاطي مع أي هجمات إرهابية، أو قلاقل أمنية من أي نوع، إذ لم يلحظ زوار المدينة الساحلية الأردنية أي مظاهر أمنية مشددة منذ صدور إعلان التحذير الأميركي فجر اليوم، وسط إنطباعات بأن الهجمات الإرهابية المحتملة التي تحذر منها الولايات المتحدة الأميركية هي هجمات صاروخية، متوسطة المدى قد تطلقها جماعات إرهابية من مناطق صحراوية في مدينة سيناء المصرية، التي تنشط فيها المجموعات الإرهابية المسلحة، حيث تعرضت مدينة العقبة الأردنية في شهر تموز| يوليو الماضي لصاروخ من نوع (غراد) إستهدف المنطقة السياحية، وسقط في الهجوم قتيل أردني.


وتدور الإنطباعات في الشارع السياسي الأردني بأن المنطقة بشكل عام قد تشهد تصعيدا أمنيا وعسكريا، في حال حدوث أي إنتكاسة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عبر فشل محادثات السلام المباشرة التي إنطلقت ليل الثلاثاء الخميس بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة شرم الشيخ المصرية الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وسط توقعات بأن الحركات الإرهابية في الإقليم ستتحرك بقوة خلال الفترة المقبلة لتصعيد الأوضاع الأمنية، للقضاء على فرص تحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط، علما أن قادة دوليين قد حذروا من المخاطر الأمنية الشديدة التي يمكن أن تحصل إذا فشلت مفاوضات السلام الحالية في الشرق الأوسط، والمسنودة بأثقال دبلوماسية دولية وعربية تتقدمها الولايات المتحدة الأميركية.


يشار الى أن مدينة العقبة الأردنية الساحلية قد شهدت أعداد ضخمة من الزوار لقضاء عطلة عيد الفطر السعيد، في ظل حملة وطنية لتشجيع السياحة الداخلية قادتها وزيرة السياحة الأردنية سوزان عفانة، إذ شارفت نسبة الإشغال في جميع فنادق المدينة الساحلية نسبة ال100%، وهي نسبة لم تصل إليها الفنادق الأردنية منذ سنوات طويلة، بسبب نزوح السياح المحليين الى لبنان وسوريا.