يتوجه خبراء أجانب إلى الرباط للمشاركة في مناوراتلمكافحة الإرهاب النووي، ويندرج هذا التمرين الذي يشرف عليهالأميركيون والاسبان ويبدأيوم 22 اذار/مارس المقبل ضمن الإستعدادات للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تتعرض لها المنطقة والمغرب تحديداً.
الدار البيضاء: علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أن خبراء أميركيين وإسبانًا سيتوجهون إلى المغرب، حيث سيشرفون على التمرين الدولي، الذي سينظم، في آذار (مارس) المقبل، لتمثيل مواجهة فعل شنيعquot;، يفترض أن تستخدم فيه مواد إشعاعية، أو نووية.
هذا التمرين، الذي أطلق عليه عملية quot;رادا 2011quot;، يرمي إلى إبراز قدرات المغرب ومؤهلاته لكشف ومواجهة هجوم إرهابي بالسلاح النووي خصوصا، باختبار ميكانيزمات تبادل المعلومات، والتنسيق وتدبير الأزمة على المستوى الوطني، وقياس مستوى التعاون الدولي في ما يخص المواجهة الموحدة لهذا النوع من الهجوم الإرهابي، خاصة على مستوى تبادل المعلومات والخبرات.
وستشرف على هذا التدريب، الذي سيجري يومي 22 و25 آذار المقبل، قطاعات عدة، منها المديرية العامة للوقاية المدنية، باعتبارها منسقة للمركز الوطني للاستعجال، والمديرية العامة للأمن الوطني المكلفة بالحماية والمرافقة، وبالأمن العمومي والنظام والدعم التقني والعلمي، والدرك الملكي، من أجل المرافقة والدعم التقني والعلمي، والمركز الوطني للطاقة والعلوم التقنية النووية، من أجل عمليات البحث المتنقل والجوي، وإعداد تقرير تقني حول الوضعية، والمركز الوطني للحماية الإشعاعية، من أجل عمليات البحث للمشاة.
وسبق هذا التمرين تدريبات كان آخرها، ذلك الذي نظم، ما بين 13 و15 أيلول (سبتمبر)، في الرباط في مجال التدخل ضد فعل عدواني تستعمل فيه مواد خطرة، وذلك بمبادرة من المديرية العامة للوقاية المدنية والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية.
ويندرج هذا التدريب، الذي نظم بتعاون وثيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، وقيادة الدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، والمركز الوطني للوقاية من الإشعاعات، في إطار الاستعدادات المعتادة للتعامل مع الحالات الطارئة.
ويهدف هذا التمرين، الذي تم خلاله استعمال وسائل لوجستية مهمة (جوية ومتنقلة)، إلى اختبار آليات التنسيق بين مختلف المتدخلين والوقوف على مدى فعالية التجهيزات المستعملة في مثل هذه الحالات، وقياس درجة استعداد فرق التدخل التابعة للأجهزة المعنية.
وجرى هذا التمرين في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله والقاعة المغطاة ابن ياسين، والمركب الرياضي مولاي الحسن ، والمركب التجاري quot;المنالquot;، وذلك بدعم من سلطات عمالة الرباط، والقطاع الوزاري المكلف بالشباب والرياضة، والمصالح المكلفة بالأمن والحفاظ على النظام.
وذكر مصدر أمني مطلع، لـ quot;إيلافquot;، أن هذه التداريب روتينية، وتهدف إلى تحسين قدرات مختلف المصالح المتدخلة في حالة وقوع أحداث خطرة، وتحسين مستوى التنسيق في ما بينهاquot;.
وأوضح المصدر أن quot;الخلايا الإرهابية تسعى إلى تطوير مخططاتهاquot;، مشيرا إلى أنها quot;تحاول منذ سنوات إلى توجيه ضربات موجعة إلى المملكةquot;.
وأبرز المصدر أن quot;تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يسعى إلى إثبات وجوده في منطقة المغرب العربيquot;، وهذا ما يجعل المملكة دائما تبقى في حالة يقظة دائمة، لوأد أي مخطط يهدف إلى المس باستقرارهاquot;.
وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عمر هلال، أعرب عن انشغال المملكة إزاء لجوء شبكات الإرهاب الدولي إلى وسائل متطورة جدا لارتكاب اعتداءات مدمرة، مؤكدا أن تعاونا دوليا أصبح مطلوبا أكثر من أي وقت مضى للوقاية من الإرهاب النووي.
وأكد هلال، أمام مؤتمر نزع السلاح (دورة 2010) أن المغرب، ووعيا منه بهذا التهديد المتنامي للأمن الدولي، انضم منذ سنوات عدة لجهود المجتمع الدولي لمكافحة هذه الآفة، التي لا يمكن تبريرها بأي دافع.
وذكر بتنظيم المغرب (الرباط من ثالث إلى خامس حزيران quot;يونيوquot; 2009)، في هذا الإطار، لندوة دولية حول الوقاية من الاتجار غير المشروع في المواد النووية والإشعاعية.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن quot;شبكات الإرهاب الدولي تلجأ أكثر فأكثر إلى وسائل متطورة جدا لارتكاب اعتداءات مدمرة. إن ما يشغلنا على أعلى مستوى، خاصة أن العديد من التقارير الدولية ذات المصداقية، تكشف أن فاعلين غير حكوميين، وكذا الآلة الإرهابية، يسعيان دون كلل إلى اقتناء مواد يمكن استعمالها لأغراض التدمير الشاملquot;.