افتتحت ماليزيا مدرستها الأولى المخصصة للمراهقات الحوامل لمحاربة ازدياد تخلي هؤلاء الأمهات عن أطفالهن حديثي الولادة.

جاسين: افتتحت ماليزيا الجمعة مدرستها الأولى المخصصة للمراهقات الحوامل، وهي مبادرة جدلية تهدف إلى محاربة ازدياد حالات تخلي الأمهات المراهقات عن أطفالهن حديثي الولادة.

لم تستقطب مؤسسة quot;سيكولاه هارابانquot; (مدرسة الأمل) أي تلميذات بعد، لكنها تأمل بملئ مقاعدها الأربعين سريعًا، وقد خصصت عشرون منها لطالبات المدرسة الداخلية. ويقع البناء الجديد على مقربة من مدينة ملقا السياحية في جنوب البلد، بحسب ما أعلن مديرها رحمن كريم.

لا رجال في الجسم التعليمي، فالمهمة أوكلت حصرًا إلى مدرسات يدربن تلميذاتهن أيضًا على واجبات الأمومة. وتسطيع التلميذات العودة إلى المدارس العادية بعد مرور بضعة أشهر على عملية الوضع.

يقول محمد عيسى عبدالله رئيس المجلس الديني في ولاية ملقا الماليزية ومقترح المشروع إن الحمل خارج الزواج quot;خطيئة، لكننا لا نريد التشديد على هذه النقطة. نريد مساعدتهن حتى يصبحن مسلمات أفضلquot;.

وردًا على انتقادات المحافظين يجيب أن إنشاء المدرسة quot;لا يشجع على إقامة علاقات جنسية قبل الزواجquot;، الأمر الذي يحرمه الإسلام. وفي بلد يشكل المسلمون فيه نحو 60% من السكان، يؤكد عبدالله quot;نحاول إيجاد حلول للمشكلةquot;. فمنذ بداية هذا العام سجلت 70 حالة تخلي عن أطفال حديثي الولادة في البلاد، في مقابل 79 حالة سجلت في العام 2009.

بالنسبة إلى رئيس الوزراء المحلي محمد علي رستم، فإن الأمر يتعلق بمراهقات quot;يحاولن إخفاء حملهن عن المقربين منهنquot; أو اللواتي quot;تخلت عائلاتهن عنهنquot;. يضيف quot;لا يستطعن اللجوء إلى الإجهاض الذي يحرمه الإسلام. لذا يحاولن حل مشكلتهن عبر التخلي عن أطفالهن بعد عملية الوضع مباشرةquot;.