لندن: القى البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة خطابا تاريخيا في وستمنستر هول في باحة مجلس العموم البريطاني دافع فيه بشدة عن quot;الدور المشروع للدين في الحياة العامةquot;، وذلك بحضور اربعة رؤساء حكومة بريطانيين سابقين.

وقال البابا في كلمته هذه الموجهة الى المجتمع المدني في بريطانيا داخل قاعة تعود الى العام 1097 وتتسع لنحو 1800 شخص، انه يعرب quot;عن القلق امام التهميش المتزايد للديانة خصوصا المسيحيةquot;.

وتابع quot;البعض ينشط لخنق صوت الدين او على الاقل لجعله محصورا بالنطاق الشخصيquot;.

واضاف البابا quot;وهناك آخرون يدعون الى التخلي عن الاحتفالات العامة لبعض الاعياد مثل عيد الميلادquot;.

وقال البابا ايضا quot;انها اشارات مقلقة حول العجز، ليس فقط عن تثمين حق المؤمنين بحرية المعتقد والدين، بل ايضا العجز عن تثمين الدور المشروع للدين في الحياة العامةquot;.

وخلص البابا بنديكتوس السادس عشر الى القول quot;اريد بالنتيجة ان ادعوكم جميعا في كل المجالات التي لكم تأثير فيها، الى البحث عن سبل تشجيع الحوار بين الايمان والعقل على كل مستويات الحياة الوطنيةquot;.

وبعد هذه الكلمة بقليل صدرت صحيفة quot;ايفنينغ ستاندردquot; وقد تصدرت صفحتها الاولى صورة للبابا كتب تحتها quot;دفاع البابا لانقاذ عيد الميلادquot;.

وكان بين الحضور اربعة رؤساء حكومة سابقين هم مارغريت تاتشر وجون ميجور وغوردن براون وتوني بلير.

وكان بلير اعتنق الكاثوليكية عام 2007.

واعتذر رئيس الحكومة الحالي ديفيد كاميرون عن المشاركة في هذا الاحتفال بسبب مشاركته في جنازة والده.