يشارك حزب الوفد المصري في الانتخابات التشريعية المقبلة في مصر متجاهلا بذلك الدعوات لمقاطعتها.

القاهرة: قرر حزب quot;الوفدquot; المصري الليبرالي المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة متجاهلا بذلك الدعوات الى مقاطعة هذه الانتخابات التي اطلقتها مجموعات معارضة اخرى، كما ذكرت صحيفة الحزب السبت.

واوضحت الصحيفة ان اعضاء الحزب صوتوا في جمعية عمومية الجمعة (504 اصوات مقابل 407 اصوات) على المشاركة في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وياتي قرار المشاركة في الوقت الذي ارتفعت فيه اصوات من داخل الحزب وخارجه تعارض اي مشاركة في هذه الانتخابات التشريعية التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011.

ومن هؤلاء الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اصبح اكثر المعارضين شهرة في مصر، والذي دعا مؤخرا الى مقاطعة الانتخابات القادمة مشيرا الى امكانية اللجوء الى quot;العصيان المدنيquot; اذا لم يتم تعديل الدستور الذي يفرض قيودا تعتبرها المعارضة تعجيزية على ترشح المستقلين وهي الصفة التي يريد ان يرشح نفسه بها.

وكان البرادعي اطلق في نيسان/ابريل الماضي حملة ميدانية دفاعا عن الاصلاحات السياسية وعن الديموقراطية في مصر التي يحكمها الرئيس حسني مبارك منذ 29 عاما.

وقد انضم اليه في هذا التحرك حزب quot;الغدquot; الذي خاض مؤسسه ايمن نور الانتخابات الرئاسية عام 2005 امام الرئيس مبارك.

ورغم انه من اعرق الاحزاب في مصر حيث كثيرا ما كانت له الاغلبية وتراس عدة وزارات قبل ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، فان الوفد اليوم ليس له سوى عدد قليل جدا من النواب ويفتقر الى الدعم الشعبي.

وحتى الان لم يكشف مبارك (82 عاما) او نجله جمال موقفهما من الترشح للرئاسة العام المقبل. الا ان جمال، القريب جدا من اوساط رجال الاعمال، يقدم كثيرا على انه خليفة والده.