كوتاباتو: أعلن مسؤولون عسكريون في الفيليبين ان مواجهات عسكرية جرت مساء الاحد في جنوب البلاد بين الجيش ومتمردين مسلمين انفصاليين عشية محادثات من المفترض ان تضع حدا للنزاع القائم في هذه المنطقة منذ نحو 30 عاما.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل بنهامين هاو ان متمردين من جبهة مورو الاسلامية للتحرير هاجمت مركزا عسكريا في جزيرة مينداناو مساء الاحد وتواصل اطلاق النار بين الطرفين نحو ساعة. وتابع المتحدث quot;تعرض جنودنا لاطلاق نار من مجموعات تابعة لجبهة مورو الاسلامية للتحرير وقد يكون الهدف التشويش على محادثات السلامquot;.

واوضح المتحدث انه لم تسجل اصابات لدى اي من الطرفين. ويأتي هذا الاشتباك قبل يوم من بدء محادثات في مينداناو تستغرق يومين بين جبهة مورو الاسلامية للتحرير وممثلين عن الحكومة. وكان الرئيس بنينو اكينو الذي تسلم السلطة في حزيران/يونيو الماضي وعد بوضع حد للتمرد في مينداناو خلال ولايته الرئاسية الحالية التي تستغرق ست سنوات.

واوقعت الحرب الانفصالية في القسم الجنوبي المسلم من البلاد اكثر من 150 الف قتيل حتى الان. وكانت مفاوضات السلام بين الطرفين علقت العام 2008 اثر قيام قوات لجبهة مورو بمهاجمة مواقع للجيش. ويقدر عدد عناصر الجبهة بنحو 12 الف مقاتل.

وكانت المواجهات بين القوات الحكومية وبين المتمردين استؤنفت بعد صدور قرار قضائي في الرابع من آب/اغسطس 2008 قضى بتعليق العمل في اتفاق يقيم منطقة اسلامية ذات حكم ذاتي في جنوب الفيليبين. ويعتنق 85 بالمئة من سكان الفيليبين الكاثوليكية.

واصدرت المحكمة الفيليبينة العليا قرارها بتعليق العمل بالاتفاق بناء على طلب من نواب محليين تخوفوا من ان تقع مناطق غير مسلمة في جنوب البلاد تحت سيطرة جبهة مورو الاسلامية للتحرير. وكان من المفترض ان يفتح هذا الاتفاق الباب امام التوصل الى اتفاق سلام شامل مع متمردي جبهة مورو الاسلامية للتحرير المتمردة منذ 1978.