بروكسل: قرر البرلمان الأوروبي، وهو أعلى سلطة تشريعية في الاتحاد الأوروبي، تنظيم جلسات سماع لعدد من السفراء الجدد الذين قررت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون تعيينهم في عدد من العواصم العالمية وضمن خطة إرساء أول قسم للخدمات الخارجية الأوروبية.

وقال النائب الألماني المار بروك عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إن جلسات السماع الأولى سيتم تنظيمها للمرة الأولى خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وستشمل السفراء الأوروبيين المعينين في الصين ولبنان وجورجيا واليابان وباكستان، إلى جانب المبعوث الأوروبي الجديد إلى السودان.

وأوضح النائب الأوروبي أن البرلمان سيستمع في وقت لاحق لعدد آخر من السفراء لاختبار قدراتهم الفعلية على القيام بالمهام المكلفين بها. ولا يمتلك البرلمان الأوروبي صلاحية اعتراض تعيين الدبلوماسيين الجدد، إلا أن أي تقييم سيء له لأداء أي منهم سيضع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية في موقف حرج.

وأعلنت كاثرين أشتون الأسبوع الماضي عن سلسلة تعيينات طالت زهاء ثلاثين منصبًا دبلوماسيًا أوروبيًا جديدًا، ولكن انتقادات عدة صدرت بشأن هذه التعيينات، التي اعتبرها البعض أنها تصب في مصلحة الدول الكبرى داخل الاتحاد الأوروبي على حساب الدول الصغيرة، وتلك الحديثة للانضمام للتكتل الذي يضم سبعًا وعشرين دولة.

ويتوقع أن تقوم الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون خلال الفترة المقبلة بتعيين الأمين العام الأول لقسم العمل الخارجي الأوروبي، واثنين من مساعديه، ويجري الحديث عن تعيين السفير الفرنسي في واشنطن بيار فيون لهذا المنصب الحيوي، وإسناد منصبي الأمانة العامة بالوكالة لكل من بولندا وألمانيا.