أكد الرئيس اليمني إلتزامه بـ quot;الحرب على الإرهابquot; مؤكداً تصميمه على محاربة القاعدة.

صنعاء: عبر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن تصميمه على مكافحة شبكة القاعدة التي يتزايد نشاطها في البلاد وذلك في خطاب القاه الاحد في مناسبة ذكرى الثورة اليمنية عام 1962.

وقال صالح في خطاب نشرته وسائل الاعلام الرسمية quot;إن الإرهاب آفة أبتلي بها العالم ونحن ملتزمون بالحرب على الإرهاب من منطلق قناعتنا الوطنية ونتحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر الذي أضر باقتصادنا الوطني وأساء لسمعة ديننا وبلادنا وأمتناquot;.

واضاف quot;أن العناصر المتطرفة والإرهابية الضالة من تنظيم القاعدة العدوة لنفسها ودينها ووطنها عملت على الإضرار بمصالح الشعب والوطن وتعطيل التنمية والإضرار بالسياحة والاستثمار في بلادنا وعاثت في الأرض فساداً مما لا مناص من مواجهته والتغلب عليه بكل الوسائل إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل وتأميناً للبلاد والعباد وحماية للحياة ومنجزاتها ومكتسباتها الغاليةquot;.

ويحتفل اليمن الاحد بذكرى ثورة 26 ايلول/سبتمبر 1962 التي انهت حكم الائمة في القسم الشمالي من البلاد وادت الى ولادة الجمهورية. وقد صعد جناح شبكة القاعدة في اليمن في الاشهر الماضية من هجماته ضد الشرطة والقوات المسلحة في عدة مناطق في شرق وجنوب شرق البلاد. وتولى في الاونة الاخيرة السيطرة على مدينتين قبل ان تطرده منهما القوات الامنية بحسب صنعاء.

من جانب أخر، عممت وزارة الداخلية اليمنية أسماء وصور ثمانية أشخاص قالت إنهم من المطلوبين الخطرين، على خلفية المواجهات التي شهدتها مدينة لودر الشهر الماضي. هذا في وقت أعلن الجيش اليمني انتشار عناصره أمس السبت في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة الجنوبية التي استعاد السيطرة عليها الجمعة بعد أن تحصن فيها مئات العناصر من تنظيم القاعدة منذ أسبوع.

وقال مسؤول أمني يمني، رفض الكشف عن اسمه، إن الجيش يسيطر بشكل كامل على مدينة الحوطة، وأقام فيها ثلاثة حواجز عسكرية ويطوق جبلا يشرف على المدينة فر إليه المسلحون. يأتي ذلك في وقت طرحت فيه الكثير من التساؤلات حول هذا التصاعد في عدد عمليات القاعدة في اليمن. في هذا الإطار، قال الباحث في المركز اليمني للأبحاث الإستراتيجية راجح بادي إن القاعدة في اليمن تتصرف بمنطق ردة الفعل بعد أن وجهت الحكومة ضربات موجعة لها.

وأضاف بادي أن ما شهدته منطقة الحوطة من أحداث في الآونة الأخيرة يأتي ضمن إستراتيجية حكومية لتضخيم تواجد القاعدة في المنطقة حسب تعبيره خصوصا وأن جميع المعلومات عن أحداث هذه المنطقة الواقعة جنوب اليمن تأتي من طرف واحد.

من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية أن 10 من عناصر المخابرات اليمنية جرحوا السبت عندما أطلق مسلحان يشتبه في انتمائهما لتنظيم يطلق على نفسه اسم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، النار على حافلتهم في وسط صنعاء، وذلك في أول هجوم داخل العاصمة اليمنية منذ محاولة الاعتداء على السفير البريطاني في أبريل/نيسان الماضي.