أعلن الجيش اليمني سيطرته على مدينة الحوطة بعد مواجهات مع تنظيم القاعدة منذ أسبوع.

صنعاء: عممت وزارة الداخلية اليمنية أسماء وصور ثمانية أشخاص قالت إنهم من المطلوبين الخطرين، على خلفية المواجهات التي شهدتها مدينة لودر الشهر الماضي. هذا في وقت أعلن الجيش اليمني انتشار عناصره أمس السبت في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة الجنوبية التي استعاد السيطرة عليها الجمعة بعد أن تحصن فيها مئات العناصر من تنظيم القاعدة منذ أسبوع.

وقال مسؤول أمني يمني، رفض الكشف عن اسمه، إن الجيش يسيطر بشكل كامل على مدينة الحوطة، وأقام فيها ثلاثة حواجز عسكرية ويطوق جبلا يشرف على المدينة فر إليه المسلحون. يأتي ذلك في وقت طرحت فيه الكثير من التساؤلات حول هذا التصاعد في عدد عمليات القاعدة في اليمن.

في هذا الإطار، قال الباحث في المركز اليمني للأبحاث الإستراتيجية راجح بادي إن القاعدة في اليمن تتصرف بمنطق ردة الفعل بعد أن وجهت الحكومة ضربات موجعة لها.

وأضاف بادي أن ما شهدته منطقة الحوطة من أحداث في الآونة الأخيرة يأتي ضمن إستراتيجية حكومية لتضخيم تواجد القاعدة في المنطقة حسب تعبيره خصوصا وأن جميع المعلومات عن أحداث هذه المنطقة الواقعة جنوب اليمن تأتي من طرف واحد.

من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أمنية أن 10 من عناصر المخابرات اليمنية جرحوا السبت عندما أطلق مسلحان يشتبه في انتمائهما لتنظيم يطلق على نفسه اسم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، النار على حافلتهم في وسط صنعاء، وذلك في أول هجوم داخل العاصمة اليمنية منذ محاولة الاعتداء على السفير البريطاني في أبريل/نيسان الماضي.