لسنا أمام سيناريو هوليوديّ، فالكلام لكبار ضباط السلاح الجوي الأميركي.

لندن: في سيناريو يليق باستديوهات هوليوود، يقول البعض إنه منذ العام 1949 ظلت مركبات فضائية تحلق بين الفينة والأخرى فوق مواقع الصواريخ النووية الأميركية والبريطانية وتعطل عمل هذه الصواريخ كما حلا لها.

وأولئك laquo;البعضraquo; ليسوا من أهل laquo;نظريات المؤامرةraquo; التي ظلت تتحدث عن مختلف أمور المخلوقات الفضائية، وإنما مجموعة من كبار ضباط السلاح الجوي الأميركي.

ويذهب هؤلاء إلى حد القول إن مركبة فضائية هبطت في قاعدة نووية بريطانية في وقت ما. ويمضون إلى القول أيضا إن الحكومتين الأميركية والبريطانية ظلتا على علم بتلك النشاطات لكنها تسترت عليها لمختلف الأسباب.

ونقلت صحيفة laquo;صنداي ميلraquo; عن الكابتن الأميركي المتقاعد روبرت سالاس، الذي قرر مع ستة آخرين كسر حاجز الصمت الذي التزموا به عقودا طويلة، قوله: laquo;ببساطة، نتحدث عن أجسام طائرة مجهولة UFOs يمكنكم نسبتها إلى مخلوقات فضائية زائرة. وسلاح الجو الأميركي يكذب في هذا الشأن لأنه يتعلق بالأمن القومي وبمضامين أجسام تحلق فوق القواعد النووية، وبوسعنا إثبات ما نذهب إليهraquo;.

وقال هذا الضابط الطيار السابق إنه شهد بأم عينيه حادثة حلقت فيها مركبة طائرة مجهولة فوق قاعدة مالمستروم النووية التابعة للسلاح الجوي بمونتانا في 16 مارس / آذار 1967. وأضاف قوله: laquo;كنت خلال فترة دوامي عندما شاهدت جسما طائرا يحلق مباشرة فوق تلك القاعدة. وفور ذلك تعطل عمل عشرة صواريخ من طراز مينيتمان (النووية).

والشيء نفسه حدث في موقع آخر بعد أسبوع من تلك الحادثة. لا شك في أن تلك المركبات، بغض النظر عن من أين أتت، مهتمة كثيرا بصواريخنا. شخصيا لا اعتقد أنها أتت من أي مكان على كوكب الأرضraquo;.

ومن جهة أخرى يقول الكولونيل تشارلز هولت إنه رأى مركبات طائرة في قاعدة بيتووترز التابعة لسلاح الجو الملكي قرب مدينة إبسويتش في جنوب شرق انكلترا.

ويذكر أن هذه واحدة من القواعد القليلة التي تخزن فيها صواريخ نووية في بريطانيا. ويقول هولت إنه شهد الحادثة قبل 30 عاما عندما بدأت المركبة ترسل أولا ضوءا ساطعا إلى القاعدة، ثم سمع على الراديو العسكري إن مخلوقات فضائية laquo;هبطت بنفسهاraquo; داخل موقع تخزين الصواريخ النووية.

وأضاف قوله: laquo;اعتقد أن الأجهزة الأمنية، في بريطانيا والولايات المتحدة حاولت وقتها - وتحاول الآن - التستر على أهمية ما حدث في قاعدة بيتووترز الانكليزية، على سبيل المثال، عبر إطلاق الإشاعات المضادةraquo;.

وتقول مجموعة الضباط الأميركيين المؤلفة من ستة ضباط سابقين إضافة إلى مجند آخر، إنها ستدعم ما تذهب إليه بالدليل الدامغ إضافة إلى شهادات 120 ضابطا آخرين كلهم رأوا أجساما طائرة في مكان أو آخر وفي في وقت أو آخر، بما في ذلك شهادة من العام 2003.
وقالت إنها ستقدم كل ذلك في مؤتمر صحافي بواشنطن ليلة الاثنين - الثلاثاء بتوقيت غرينتش.

وكانت وثائق أفرج عنها الشهر الماضي في بريطانيا قد أظهرت أن رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشيرتشل تستر على زيارة لمركبة فضائية مجهولة UFO خلال الحرب العالمية الثانية لأنه كان يخشى أن يسود الفزع وسط الناس وأن يزعزع الحادث إيمانهم بالدين.

وأظهرت تلك الوثائق أن رئيس الوزراء الأسبق أصدر حظرا على نشر أي معلومات عن حادثة غير مألوفة سجل فيها طاقم طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي أنهم رأوا المركبة الفضائية تتعقبهم فوق ساحل انكلترا الشرقي.

ويعتقد أن تشيرتشل أصدر أوامره خلال اجتماع حربي سري مع قائد قوات الحلفاء وقتها الجنرال دوايت آيزنهاور (لاحقا الرئيس الأميركي الرابع والثلاثين) في مكان يظل مجهولا في الولايات المتحدة قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويعتقد أيضا أن الاجتماع عُقد بناء على طلب رئيس الوزراء البريطاني لمناقشة مسألة المركبة المجهولة الهويّة.