عمان: دعت النقابات المهنية الاردنية الاربعاء الى مقاطعة حملة بيئية في منطقة وادي الأردن تنظمها quot;جمعية أصدقاء الأرض والشرق الأوسطquot; الشهر المقبل بمشاركة اسرائيليين، معتبرة انها quot;تطبيع مع العدوquot;.

وقال بادي الرفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية لوكالة فرانس برس أن quot;نشاطات الجمعية هي أعمال تطبيعية مرفوضة ومدانة، فهذه جمعية مسخرة للتطبيع مع العدو الصهيوني (اسرائيل) تحت عناوين حماية البيئة التي هي مجرد غطاء للتطبيع بشكل أساسيquot;.

واضاف quot;هذه النشاطات ضد مصالح المملكة ومن غير المعقول ان يحافظ العدو الصهيوني على البيئة وهو الذي يقتلع أشجارا ويتسبب بالحرائق في الأغوار كما يتسبب بتلوث المياه والجفاف لنهر الاردن والبحر الميتquot;.

وتابع الرفايعة quot;نحن ضد هذا النشاط وننظر اليه على أنه أخطر مما يبدو عليه والمشاركون به يضرون بمصلحة المملكة، ورغم قلة عددهم فان تأثيرهم خطير على بلدنا وعلى المنطقة العربيةquot;.

ووفقا للموقع الإلكتروني لجمعية أصدقاء الأرض والشرق الأوسط فستنظم في 8 تشرين الاول/أكتوبر المقبل حملة ركوب دراجات هوائية في منطقة وادي الأردن، بهدف quot;جذب الانتباه إلى التهديد الذي تشكله آثار التغير المناخي على نهر الأردن والبحر الميتquot;.

وتشير الدراسات الى ان منسوب مياه البحر الميت ينخفض بمقدار متر واحد سنويا بسبب عمليات التبخر.

وكانت الجمعية حذرت في أيار/مايو الماضي من أن نهر الاردن، الذي عمد فيه السيد المسيح بحسب الانجيل، مهدد بالاضمحلال خلال سنة ان لم تتخذ تدابير لانقاذه.

ووفقا للموقع الالكتروني للجمعية فان الحملة التي تستمر ثلاثة أيام تبدأ من الاردن في 8 تشرين الاول/اكتوبر المقبل وتمر بإسرائيل والاراضي الفلسطينية في 10 تشرين الاول/اكتوبر بمشاركة اسرائيليين وأردنيين وفلسطينيين.

وتضم الجمعية ناشطين بيئيين من الأردن وفلسطين وإسرائيل ويتمثل هدفها الرئيسي في تعزيز جهود التعاون لquot;حماية التراث البيئي المشتركquot;.

ولدى الجمعية مكاتب في عمان وبيت لحم وتل أبيب، وتنتمي إلى quot;جمعية أصدقاء الأرض الدوليةquot;.

يشار الى ان الاردن واسرائيل وقعا اتفاق سلام العام 1994.