لندن: بدأ رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي مصحوبا بعدد من وزراء حكومته ومجموعة من رجال الاعمال زيارة الى بغداد اليوم لاجراء مباحثات سياسية وأمنية وإقتصادية مع نظيره العراقي نوري المالكي وكبار القادة العراقيين.

وستتناول مباحثات الرفاعي في بغداد ايضا مساهمة الشركات ورجال الاعمال الاردنيين في عمليات الاعمار في العراق ومتابعة سير تنفيذ اتفاقيات تفاهم موقعة بين البلدين في مختلف المجالات وتزويد الاردن بالنفط العراقي بأسعار تفضيلية اضافة الى بحث امكانية رفع القيود التي يفرضها الأردن على دخول المواطنين العراقيين الى اراضيه.

كما سيكون التعاون الامني بين البلدين ايضا على جدول الزيارة وخاصة عبر الحدود المشتركة لهما وتدريب رجال الشرطة العراقيين في الاردن. وستشمل المباحثات امكانية تجديد الاتفاق النفطي بين بغداد وعمان الذي يزود العراق الأردن بموجبه نفطاً خاماً بأسعار تفضيلية تراوح بين 15 و20 دولاراً للبرميل الواحد كما يتم تزويد الأردن بنحو 100 ألف برميل شهرياً مجاناً على أن تتحمل عمان تكاليف نقل النفط الخام بالشاحنات من حقول بيجي العراقية الشمالية حيث كان البلدان مددا عام 2008 العمل بالاتفاق ثلاث سنوات تنتهي مطلع العام المقبل.

وخلال العشرة أشهر الماضية من عام 2010 وصلت الصادرات الاردنية إلى العراق حوالي 529 مليون ديناراً في حين بلغت الواردات منه 110 مليون ديناراً بنما وصل حجم الإستثمارات المستفيدة من الإتفاقيات الإقتصادية إلى 385 مليون ديناراً موزعة على القطاعات العقارية والأسواق المالية وغيرها.

وزار المالكي عمان الصيف الماضي واجرى مباحثات مع الملك عبد الله الثاني الذي اكد خلال اللقاء حرص بلاده على امن العراق واستقراره. كما كان رئيس الوزراء الأردني السابق نادر الذهبي زار العراق في الرابع من أيلول عام 2009 وتم التوقيع خلالها على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. وتعتبر زيارة الرفاعي هذه الثانية التي يقوم بها مسؤول عربي الى بغداد منذ تشكيل حكومتها الجديدة الثلاثاء الماضي حيث كان زارها الاسبوع الماضي وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط.