ما زال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون في غيبوبة عميقة منذ خمسة اعوام.


القدس: ما زال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون في غيبوبة عميقة منذ خمسة اعوام تماما في اسرائيل حيث تمر الذكرى بصمت في بلد يميل الى ان ينسى تدريجيا زعيم التيار القومي المتشدد لعقود.

واصيب شارون (82 عاما) بجلطة دماغية في الرابع من كانون الثاني/يناير 2006 ادخلته في غيبوبة لم يستيقظ منها. وقرر ابناؤه ابقاءه على قيد الحياة بمساعدة طبية.

ولن تجرى اي مراسم في ذكرى هذا الحدث.

ويرقد رجل اسرائيل القوي السابق في مركز حاييم شيبا الطبي في مستشفى تل هاشومير في تل ابيب (وسط اسرائيل).

وكان شارون نقل لفترة قصيرة الى مزرعته العائلية في جنوب اسرائيل لفترة تجريبية، لكنه اعيد الى المستشفى بعد مضي اقل من 48 ساعة.

وقام الاطباء وعائلة شارون في حينه بتجربة المعدات الطبية الموجودة في المزرعة للتأكد ما اذا كان بالامكان ان يتلقى العلاج في المنزل بشكل دائم.

واوردت الاذاعة نقلا عن اطباء ان هذه التجربة الاولى quot;حققت نجاحا تاماquot; وبامكان ارييل شارون الخضوع لثلاث او اربع تجارب من هذا النوع مدة كل منها 48 ساعة قبل التمكن من نقله الى المنزل لتلقي العلاج بشكل دائم.

ويتهم الفلسطينيون شارون بالوحشية ويصفونه حتى بانه quot;مجرم حربquot; نظرا لمواقفه من المدنيين منهم لا سيما في مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان في ايلول/سبتمبر 1982 عندما سمح لميليشيات والية للدولة العبرية بارتكابها خلال الاجتياح الاسرائيلي.

وبقي شارون الذي يتمتع بشخصية قوية الابن المدلل للقوميين قبل ان ينقلبوا عليه اثر قراره الانسحاب من جانب واحد من غزة في 2005 واجلاء ثمانية آلاف مستوطن من القطاع.

واعاد شارون، الذي كان احد اعمدة حزب الليكود اليميني القومي لعقود طويلة، اعادة رسم الخارطة السياسية لاسرائيل بانشاء حزبه الوسطي كاديما قبل اصابته بالجلطة الدماغية.