لندن: وصف الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، إليستر بيرت، مشروع القرار الذي يحاول الفلسطينيون تمريره في مجلس الأمن، ويدين الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، بأنه قرار laquo;مهمraquo;. وقال بيرت لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; إن الحكومة البريطانية تبحث laquo;بشكل فعالraquo; في القرار، إلا أنه أشار إلى أن عملية صياغة نص القرار هي التي تتطلب نقاشات إضافية laquo;مع شركاء آخرينraquo;. وأكد بيرت أن بريطانيا تبذل جهودا كبيرة للبحث عن سبيل لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن مشروع القرار الذي يتم البحث في صياغته حاليا يصب في هذا الإطار.

وكانت السلطة الفلسطينية قد اتفقت مع المجموعة العربية في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي على صيغة القرار الذي يدعو إسرائيل أيضا إلى وقف كامل النشاطات الاستيطانية. إلا أن مخاوف من معارضة الولايات المتحدة للقرار، ولجوئها لاستعمال حق النقض الذي تتمتع به في مجلس الأمن، أخر طرح المشروع على مجلس الأمن. وأكد الوزير البريطاني أن البحث في القرار يتركز الآن على laquo;صياغتهraquo;، وقال: laquo;من الصعب القول الآن كيف سيكون القرار، ولكن ما يظهره هو قلق المجتمع الدولي من توقف المفاوضات، وكلنا في المجتمع الدولي نبحث، نيابة عن الفلسطينيين والإسرائيليين، عن الذي يمكن أن يعيد إطلاق المفاوضات من جديدraquo;، وردا على سؤال حول تأثير دعم بريطانيا للقرار على علاقتها بإسرائيل، قال بيرت الذي تحدث لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; قبل ساعات من مغادرة لندن إلى قطر للمشاركة في laquo;منتدى المستقبلraquo; السابع: laquo;موقفنا من المستوطنات واضح جدا، نحن نعتبرها غير قانونية في الأراضي المحتلة، ونحن صارمون جدا بموقفنا هذا مع إسرائيل، وهذا لا يؤثر على علاقتناraquo;.