جورجتاون: اعترفت غويانا الثلاثاء بالدولة الفلسطينية في اخر خطوة من هذا النوع تصدر عن دولة من اميركا اللاتينية، على ما اعلنت وزارة خارجية هذا البلد. وقالت وزارة الخارجية في بيان quot;ان غويانا تامل ان يسهم الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين في تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وباحلال سلام دائم واستقرار في المنطقةquot;.

وبذلك انضمت غويانا الى البرازيل والارجنتين وبوليفيا والاوروغواي والاكوادور التي سبق واعترفت بفلسطين دولة مستقلة ضمن حدود 1967 قبل اندلاع الحرب العربية الاسرائيلية واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في حزيران/يونيو من تلك السنة.

وتشكل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة احد اصعب المواضيع الشائكة المطروحة في مفاوضات السلام مع اسرائيل. وكانت تشيلي اعترفت رسميا الجمعة بفلسطين دولة quot;حرة ومستقلةquot;، غير انها لم تات على ذكر الحدود.

وجاء في بيان الخارجية ان قرار غويانا quot;ياتي في خط تضامن غويانا الطويل الامد والثابت والتزامها حيال تطلعات الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة لممارسة حقهم في تقرير المصير واقامة وطن لهم مستقل وحر ومزدهر يسوده السلامquot;.

ونددت اسرائيل بهذه الخطوات واصفة اعتراف تشيلي بانه quot;بادرة غير مجدية وفارغةquot; لن تدفع قضية السلام. وغويانا دولة مصدرة للسكر والذهب والخشب استقلت عن بريطانيا عام 1966 ويقل عدد سكانها عن 800 الف نسمة.

في غضون ذلك،التقى المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الخميس في واشنطن المفاوضين الاسرائيلي والفلسطيني كل على حدة في محاولة لاحياء مفاوضات السلام فيما اعلنت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط عن اجتماع في الخامس من شباط/فبراير لبحث كيفية اعادة اطلاق المفاوضات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان ميتشل التقى اولا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ثم الاسرائيلي اسحق مولخو.

وكانت المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين استؤنفت في 2 ايلول/سبتمبر الماضي لكنها توقفت بعد ثلاثة اسابيع مع انتهاء العمل بقرار اسرائيل التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

واقرت واشنطن الشهر الماضي بانها فشلت في حمل اسرائيل على اعلان تجميد جديد للاستيطان وهو ما يطلب به الفلسطينيون من اجل استئناف المفاوضات.

وكرر كراولي الخميس التعبير عن معارضة الولايات المتحدة لاقتراح فلسطيني لاستصدار قرار من الامم المتحدة يدين الاستيطان الاسرائيلي.

وقال ان واشنطن تعتقد ان الامم المتحدة quot;هي المكان الخاطىء لمعالجة هذه القضايا المعقدةquot; وانه على الاسرائيليين والفلسطينيين quot;ايجاد طريقة للعودة الى المفاوضات المباشرة باعتباره الطريقة الوحيدةquot; لحل خلافاتهم.

من جهته اعلن الاتحاد الاوروبي الخميس ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) ستجتمع في 5 شباط/فبراير في ميونيخ في المانيا للبحث في كيفية اعادة اطلاق المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.

وقالت مايا كوسييانسيتش المتحدثة باسم كاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي quot;كما اقترحت اشتون الاسبوع الماضي فان اللجنة الرباعية ستجتمع على اعلى مستوى في 5 شباط/فبراير على هامش المؤتمر السنوي حول الامن المقرر في ميونيخ (جنوب المانيا)quot; من 4 الى 6 شباط/فبراير.

واضافت ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشاركون في الاجتماع مع اشتون.

وتابعت ان quot;هدف هذا الاجتماع سيكون المساهمة في ايجاد حل للخروج من الطريق المسدودquot; كما قالت اشتون في 6 كانون الثاني/يناير في رام الله بالضفة الغربية بعد لقاءاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.

وكانت اشتون اجرت انذاك ايضا محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية افيغدور ليبرمان.

وفي 21 ايلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ضمت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط صوتها الى الجهات التي تطالب اسرائيل بتمديد التجميد الجزئي للاستيطان.

وقالت في بيان ان quot;الاعمال الاحادية الجانبquot; مثل الاستيطان quot;لا يمكن ان تستبق نتائج المفاوضات ولن تعترف بها الاسرة الدوليةquot;.

ويامل الفلسطينيون بان تعترف المجموعة الدولية لا سيما الاتحاد الاوروبي بدولتهم في ايلول/سبتمبر المقبل.

وكان نتانياهو اتهم مساء الثلاثاء الفلسطينيين بانهم quot;يقومون بكل ما بوسعهم لعدم التوصل الى السلامquot;، مما لا يعطي الكثير من الامل لاستئناف محادثات السلام بالرغم من الجهود الاميركية.

وقال نتانياهو امام المراسلين الاجانب quot;ما يحول دون تحقيق السلام ومفاوضات السلام هو ان الفلسطينيين يقومون بكل ما بوسعهم لتفاديها. هذه هي الحقيقة ببساطة