دمشق: بدأت ثلاث منظمات حقوقية عربية ودولية نشاطها الميداني للتحضير لرفع دعاوى على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من المسؤولين في نظامه السابق، ووصل الثلاثاء إلى تونس ممثلون عن هذه المنظمات حيث سيلتقون في وقت لاحق عددا كبيرا من الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين التونسيين.

ووصل تونس اليوم ممثلون لمنظمة الشفافية الدولية ومنظمة شيربا الفرنسية واللجنة العربية لحقوق الإنسان للتحضير لدعاوى قضائية ضد بن علي وquot;عصابتهquot; كما قال ممثل اللجنة العربية، بتهمة quot;الفساد واختلاس المال العام والقيام بجرائم ضد الناشطين والسياسيين التونسيين المعارضينquot; خلال حكمه.

وكان بن علي قد فر من البلاد يوم الجمعة الماضي تحت وطأة مظاهرات جماهيرية عنيفة استمرت أسابيع احتجاجاً على تفشي الفساد والبطالة والفقر وغياب الحريات والحكم المطلق الذي اتسم به نظامه.

ووفقاً لـمود برديرييل فاسيير المتحدثة باسم منظمة (شيربا) فإن الهدف من هذه البعثة بالنسبة للمنظمة ومنظمة الشفافية الدولية هو quot;تجميد كل أصول أسرة بن علي في فرنسا لمنع تحويلها إلى أماكن بعيدةquot;، مشيرة في اتصال هاتفي إلى أن هناك الكثير من quot;الحسابات المشبوهة لتونسيين من الأسرة الحاكمة السابقة ينبغي تجميدها وإعادتها للشعب التونسيquot;، كما أن quot;هناك استثمارات كبيرة لأسرة وأعوان بن علي ويجب التدقيق في مصادرها الماليةquot;.

وبالنسبة للجنة العربية لحقوق الإنسان فإن الهدف من البعثة وفقاً لهيثم مناع المتحدث باسم اللجنة هو quot;محاكمة بن علي وأعوانه على جرائم عديدة قاموا بها خلال فترة حكمهquot;، وأضاف quot;سننبش كل تاريخه وتاريخ أعوانه الأسودquot;.

وكانت باريس قالتبداية الأسبوع إنها اتخذت خطوات لمنع أي تحركات مريبة لأي أصول تونسية في فرنسا، حيث يُعتقد بأن لبن علي وأسرته أملاكاً عقارية واستثمارات كبيرة وأموال نقدية في المصارف الفرنسية.