أعلنت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عن تلقيها موافقة القيادة السعودية على عقد مؤتمرها الثاني حول مكافحة الإرهاب تحت عنوان quot;مراجعات فكرية وحلول عمليةquot;.


الرياض:أكد مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا أن المؤتمر المقرر عقده في ديسمبر المقبل quot; ترتكز أعماله في أربعة محاور المحور الأول حول المراجعات الفكرية لقضايا شرعية عن (مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل مراجعه) في قضية تكفير الحكام وقضية تكفير المجتمع واعتزاله وقضية الخلط بين الإرهاب والجهاد وقضية التشهير بالحكام وقضية الخروج على ولاة الأمر وقضية الولاء والبراء وقضية تغيير المنكر وقضية استباحة الدماء المعصومة وقضية إنكار شرعية الدولة المعاصرة عدا دولة الخلافة وقضية الولاء الحزبيquot;.


وبين العقلا في تصريحه الذي بثته وكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر سيناقش في محوره الثاني quot;تقويم جهود المعالجة الفكرية بعنوان (مواطن القوة والضعف وفرص النجاح والمخاطر المحيطة بكل جهد) عن تقويم الجهود الدعوية وخطبة الجمعة والقوافل الدعوية وغيرها وجهود أخرى وتقويم برامج الأمن الفكري وحملة السكينة ولجان المناصحة والكراسي العلمية وغيرها وبرامج أخرىquot;.


وحول المحور الثاني أشار الدكتور العقلا إلى أن المؤتمر سيناقش تقويم الجهود التربوية وتقويم جهود المعالجة الفكرية الموجهة للمرأة وتقويم الجهود الإعلامية وتقويم جهود الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتقويم جهود الرعاية اللاحقة للمنحرفين وتقويم المعالجة القانونية الداخلية وتقويم الفراغ القانوني الدولي في مكافحة الإرهاب وتقويم جهود الحوار الدولي بين الثقافات الإنسانية.


وأشار العقلا quot;أن هذا المؤتمر الذي سيقام في شهر محرم من عام 1433هـ هو امتداد للمؤتمر الأول الذي نظمته الجامعة العام الماضي تحت عنوان / الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف/ وحظي برعاية وافتتاح الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخليةquot; .
وحول المحور الثالث الذي ترتكز أعماله حول مرئيات جديدة معززة لاستعادة المنحرفين، سيناقش المؤتمر حل القضية التي يتذرع بها المنحرف الذي يزعم بأنه صاحب قضية، وفتح أبواب الكسب المشروع أمام المنحرف المأجور وتفكيك التنظيم الذي يعمل المنحرف تحت مظلته بإجراءات استباقي وتكثيف الحوارات العلاجية مع المنحرف وإعادة التأهيل للمنحرفين.


و سيسلط المحور الرابع الضوء على آليات جديدة معززة لدرء الخطر عن المستقيمين في مجال التنظير الفقهي لقضايا الواقع المعاصر وضبط الفتاوى الشرعية المسموعة والمرئية والمنشورة وتطوير البث الإعلامي الحواري والدرامي ومتابعة مغالطات مواقع الانترنت وتصحيحها بإقناع ومصداقية والتأهيل الرشيد للأسرة لتحمل مسئولياتها نحو ترجمة المفاهيم المجردة للقيم الاجتماعية إلى سلوكيات حميدة وإشباع الأمن النفسي والفكري للأبناء و ضبط مشاعر الأولاد في أوقات الأزمات وتقديم القدوة الحسنة للأبناء وتفعيل دور التعليم العام والجامعي وتفعيل دور المساجد ومجالس الأحياء والحد من تهميش الشباب اجتماعيا وتطوير الأنشطة الموجهة لهم وحل مشكلات العشوائيات السكنية.


وبين الدكتور العقلا أن الثمرات المرجوة من المؤتمر هو الخروج بدراسة تقييميه تقويمية لكل وجه من وجوه المراجعات الشرعية الواردة في المحور الأول ولكل وجه من وجوه الجهود الدعوية المدرجة تحت المحور الثاني والخروج بمشروع علمي استرشادي في شأن المرئيات المعززة لجهود إعادة المنحرفين والآليات المعززة لدرء الخطر عن المستقيمين والخروج بإستراتيجية علمية إسلامية متكاملة للمعالجة الفكرية للإرهاب في نطاق العالم الإسلامي.
وناشد الدكتور العقلا في ختام تصريحه المشاركين في أعمال المؤتمر بالتقيد بتعليمات الكتابة في المؤتمر في مختلف محاوره للخروج بتوصيات مؤملة لموضوع المؤتمر .