دعت الامم المتحدة المجتمع الدولي لتعبئة جهوده من اجل مساعدة الصومال المهددة بموجة جفاف جديدة.


نيروبي: دعت الامم المتحدة الاثنين المجتمع الدولي لتعبئة جهوده من اجل مساعدة الصومال المهددة بموجة جفاف جديدة بعد قرابة عقدين من الحرب الاهلية.

وقال مكتب تنسيق العمليات الانسانية للصومال quot;ان الامم المتحدة تدعو المجتمع الدولي لزيادة دعمه لهذا البلد الذي يشهد حربا وما زال يناضل لارساء السلام والاستقرارquot;.

وذكر البيان quot;ان اجزاء واسعة من الصومال ما زالت تواجه الحرب مع نتائج انسانية مريعة بالنسبة لقرابة المليوني شخصquot; فيما يهدد الجفاف مجددا البلاد.

وتشهد الصومال البلد الواقع في منطقة القرن الافريقي حربا اهلية بين ميليشيات قبلية واسياد الحرب منذ سقوط نظام سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991.

وتخضع كامل مناطق الوسط الجنوبي للبلاد لسيطرة الاسلاميين في حركة الشباب المتطرفة التي تؤكد ولاءها لتنظيم القاعدة في مواجهة حكومة انتقالية تقتصر سلطتها على بعض احياء العاصمة مقديشو والتي يعود الفضل في بقائها الى وجود قوة تابعة للاتحاد الافريقي (اميصوم) قوامها حوالى ثمانية الاف عنصر.

اما الجزء الشمالي الغربي للصومال السابقة --الامنة نسبيا-- فقد اعلنت انفصالها باسم ارض الصومال، فيما اعلنت منطقة بونتلاند (ارض البنط) استقلالها من جانب واحد وهي تمارس في الواقع حكما ذاتيا منذ 1998.

ونقل البيان عن مارك بودن منسق الامم المتحدة لشؤون الصومال quot;ان الصومال تعيش احد اشد النزاعات قساوة على وجه الكوكبquot;.

واضاف quot;بالرغم من هذه الظروف الصعبة فان تحقيق تقدم امر ممكنquot; في الوقت الذي سجلت فيه مؤشرات التنمية تحسنا منذ 1991 وزاد الشركاء المحليون دعمهم لتقديم الخدمات الاجتماعية الاساسية للمجموعات الضعيفةquot;.

واضاف المسؤول quot;ان الشعب الصومالي يحتاج اكثر من اي وقت مضى للمساعدة. وعلى المجتمع الدولي ان يزيد من دعمه (...) اذا اردنا ترسيخ التقدم المنجزquot;.

وستطلق الامم المتحدة هذا الاسبوع خطة quot;استراتيجية لمساعدة للصومالquot; تحدد الاهداف الواجب تحقيقها في غضون خمس سنوات.