مقديشو: اعلن رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي الاحد ان الحكومة الانتقالية الصومالية تريد فتح جبهة جديدة ضد المتمردين الاسلاميين في حركة الشباب وستشن قريبا هجوما في جنوب الصومال.
وقال شرماركي في مؤتمر صحافي مقتضب في مقديشو quot;ان تمكن قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي وقواتنا جنبا الى جنب من استيعاب الهجوم الكبير (الذي شنه الشباب في نهاية اب/اغسطس في العاصمة) هو بحد ذاته نتيجة ايجابيةquot;.
واوضح quot;لكن ينبغي ان نفكر في خيار اخر، هو فتح جبهة جديدة خارج مقديشو، جبهة في مناطق الوسط، باي وباكول (جنوب غرب)، من اراضي جوبا (جنوب)quot;. واضاف رئيس الوزراء quot;سنرى عندئذ كيف ستجري الامور (..) لدينا قواتquot; تدربت في كينيا quot;نحاول اعادة تنظيم كل قواتناquot;.
وقال شرماركي ايضا ان الاستيلاء على مرفأ كسمايو (جنوب) quot;هو المفتاح لعرقلة مصادر تمويل الحرب التي يشنها (الشباب) حالياquot;، رافضا تحديد الموعد الدقيق للهجوم، مضيفا بكل بساطة انه سيحصل قبل نهاية العام.
ويسيطر المتمردون الشباب على كل وسط جنوب الصومال تقريبا في مواجهة حكومة انتقالية محصورة سلطتها في بعض احياء العاصمة مقديشو وتعتمد استمراريتها على دعم قرابة 7200 جندي اوغندي وبورندي من قوة السلام الافريقية.
من جهة اخرى، اقر رئيس الوزراء بان هناك حاليا quot;عاصفة سياسية صغيرةquot; تشغل بال راس الحكومة الانتقالية الفدرالية بشان الخلاف مع الرئيس شيخ شريف احمد. وقد ابدى الاتحاد الافريقي والامم المتحدة مؤخرا قلقهما حيال هذه الانقسامات على راس الحكومة والتي تزيد من ضعف حكومة تعيش على دعم المجتمع الدولي.
واقر شرماركي بشان علاقاته مع رئيس البلاد بquot;ان لنا اراء مختلفة داخل القيادة حول عدد من المواضيع (...) وليس سرا على احد اننا لم نعد نلتقيquot;. واوضح quot;هذا يتعلق بالدستور المقبل والامن في البلاد وكيف سنقارب هذه المشكلة، واخيرا مسالة نهاية الفترة الانتقاليةquot;.
وسيجتمع البرلمان قريبا لتجديد ثقته بشرماركي وحكومته. واكد رئيس الوزراء quot;ان هناك اجراءات في البرلمان. وانا على ثقة مئة في المئة ان هذه القواعد والاجراءات يتم احترامها، والحكومة لن تخسر الثقةquot;.
وعلق قائلا quot;من المؤسف حقا ان يكون هناك وضع مماثل في هذه اللحظةquot;، قبل ان يؤكد quot;لست انا من يقف وراء ذلكquot;. واضاف quot;نحن (رئيس الوزراء والرئيس) يجب ان نعمل معا اذا صوت البرلمان على الثقةquot;.
التعليقات