عمان:طالب حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن الثلاثاء الحكومة الاردنية باعادة النظر في علاقاتها بالسلطة الوطنية الفلسطينية بعد بث قناة الجزيرة مئات quot;الوثائق السريةquot; حول مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية.
وقال الحزب في بيان نشر على موقعه الالكتروني quot;نطالب حكومتنا في الاردن أن يكون لها موقف صريح وواضح تدين فيه هذه المجموعة المفرطة وتعيد النظر في علاقاتها معهم لان التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته على ثرى فلسطين هو تفريط بحقوق الشعب الاردني، لا بل سيكون حتما على حساب الاردن وأمنه ومستقبله دولة وحكومة وشعباquot;.

واوضح الحزب انه quot;تابع بكل ألم وأسى كما تابعت امتنا جميعا ما بثته قناة الجزيرة من وثائق تثبت فيها الموقف المدان والمفرط للمفاوض الفلسطيني، الذي ظهر خلالها مساوما على قضيته، متآمرا على وطنه، خائنا لمقدساته وأمتهquot;.
واضاف ان quot;الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة بينت ان الفلسطيني الرسمي لم يكن مفاوضا امينا من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، لا بل نسي مهمته، فكان تاجرا فاشلا، تنازل عن ثوابت قضيته، مما يؤكد ان هؤلاء لا يمثلون الا انفسهم الضعيفة، ومصالحهم الضيقة، وهم دون الحد الادنى لمستوى شعبهم المجاهد المقاوم، الذي قدم الغالي والنفيس لقضيته فما بخل عليها بماله ودمه ودم ابنائهquot;.

وخلص الحزب الى ان quot;المطلوب اليوم ان تقف الامة كلها حكومات وشعوب صفا واحدا لتعرية هؤلاء التجار ونبذهم وعزلهم وسحب الغطاء عنهمquot;.
وكانت قناة الجزيرة بدأت مساء الاحد ببث مئات quot;الوثائق السريةquot; المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية تناولت الدفعة الاولى منها ما وصفته المحطة القطرية بquot;التنازلاتquot; التي قدمها المفاوض الفلسطيني في ما يتعلق بالقدس واللاجئين.

ومساء الاثنين بثت الجزيرة دفعة ثانية من الوثائق جاء فيها ان المفاوضين الفلسطينيين وافقوا منذ بدء مفاوضات السلام مع الحكومة الاسرائيلية برئاسة ايهود اولمرت على عودة عدد محدود جدا من لاجئي العام 1948 الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين نسمة.
واكدت الجزيرة ان الوثاثق التي كشفت عنها تشكل quot;اكبر تسريب في تاريخ الصراع العربي الاسرائيليquot;.

ومعظم الوثائق التي اوردتها الجزيرة مروسة باسم quot;دائرة شؤون المفاوضاتquot; في منظمة التحرير الفلسطينية. ولم تكشف القناة كيف حصلت عليها.