كشف إستطلاع أجري في بريطانيا مؤخراً، أن الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء هي أصعب أوقات أسبوع العمل، حين تبلغ أعباء العمل ذروتها بالنسبة لنصف القوى العاملة في بريطانيا.


أظهرت دراسة ان الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء هي أصعب أوقات أسبوع العمل، حين تبلغ أعباء العمل ذروتها بالنسبة لنصف القوى العاملة في بريطانيا. وأوضحت الدراسة أن غالبية العمال ينهون يوم الإثنين بلا عناء مهيئين عقولهم للمهمات التي تنتظرهم بعد عطلة نهاية الأسبوع واللحاق بما فاتهم من القيل وقال.

أما يوم الثلاثاء فإن الواقع يفرض نفسه بكل وطأته وينقضي الشطر الأول من النهار في تصفح البريد الالكتروني الذي جرى تجاهله يوم الإثنين.

في يوم الثلاثاء يواجه العاملون أكواما من القوائم ويجاهدون لتنفيذ مطالب المدير أو الإيفاء بمواعيد حانت ساعتها، كما يبين استطلاع أجرته وكالة مايكل بايج للتشغيل.
ونقلت صحيفة الدايلي اكسبرس عن متحدث بإسم الوكالة قوله ان وظائفنا وأعمالنا أكبر سبب للتوتر العصبي في حياتنا على ما يبدو، quot;فحتى أشياء صغيرة مثل تجمد الكومبيوتر تكفي لإثارة أعصابناquot;.

وسواء شعرنا بأن عبء العمل يفوق طاقتنا أو اننا غارقون في العمل الورقي أو نكافح لإنجاز مهمات تبدو بلا نهاية، فإن الإجهاد العصبي والإرهاق النفسي هما النهاية التي نشترك بها جميعا، بحسب المتحدث. وأضاف ان من دواعي القلق أن تكون هذه الأعداد الكبيرة من العاملين تحت مثل هذه الضغط الشديد من المدير مع قلة ساعات العمل، بحيث يعود الغالبية إلى بيوتهم ويتناولون كأساً عله يعيد إليهم إسترخاءهم.

وأظهر الإستطلاع أن ثلث العمال البريطانيين كانوا مجهدين حتى انهم طلبوا إجازة مرضية لإستعادة قواهم مرة واحدة على الأقل في شهر كانون الأول- ديسمبر. ويشعر 25 في المئة بالتوتر العصبي على نحو منتظم، بينما يصل 75 في المئة إلى حد الاستنزاف بحلول الساعة 11 و16 دقيقة قبل الظهر كل يوم. ويشعر 20 في المئة بإستنزاف قواهم تماما قبل الساعة التاسعة صباحا، بحسب الإستطلاع الذي شارك فيه عمال تتراوح أعمارهم بين 19 و45 عاما.

وكانت القطاعات العشرة الأشد ضغطاً على الأعصاب هي التسويق والمبيعات ودوائر الحكومة المحلية ومراكز الاتصالات والتمريض ودور الرعاية والخدمات الاجتماعية والأعمال الهندسية والمهن السكرتارية والموارد البشرية.

وكانت الأسباب الخمسة الأولى للضغط النفسي هي أعباء العمل وتعطل الكومبيوتر والتعامل مع زبائن صعبين وغياب الدعم وزملاء العمل. وقال ثلثا العمال ان عملهم يسبب لهم الكآبة، وأعلن 40 في المئة انهم سيقدمون استقالتهم في ذات اليوم الذي يعثرون فيه على فرصة عمل افضل.